النهضة التونسية تحدد موعد مؤتمرها العاشر

14 ديسمبر 2015
حركة النهضة التونسية تحسم موعد مؤتمرها العاشر(فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
توصل مجلس شورى حركة "النهضة الإسلامية التونسية" أخيراً إلى تحديد موعد مؤتمرها القادم، وأكد المجلس أنه سيكون في ربيع السنة القادمة.

وقال بيان للمجلس الذي التأم خلال اليومين الماضيين، إن أبرز مواضيعه تناولت الوضع العام بالبلاد، وما يواجه في هذه المرحلة من تحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية، بالإضافة إلى النظر في استعدادات الحركة لإنجاز مؤتمرها العاشر، تنظيماً، كذا تناول مضمونه لعدد من القضايا الترتيبية الأخرى.

وبناء عليه، قرّر المجلس عقد المؤتمر العاشر للحركة خلال ربيع 2016 وإطلاق مسار المؤتمرات المحلية والجهويّة.

ويأتي هذا الموعد بعد تأجيلات متتالية للمؤتمر العاشر الذي كان سيلتئم نهاية هذا العام، ثم بداية العام الجديد، ليستقر الأمر أخيراً على الموعد المذكور، دون تحديد دقيق للفترة.

ويشكل المؤتمر العاشر لحركة النهضة لحظة تاريخية حاسمة في مسارها، باعتبار أنه سيطرح مسألة الفصل بين العمل الدعويّ والعمل السياسيّ، وهو موضوع لا يحظى بإجماع داخلها، بين من يرى ضرورة الفصل وتفرغ الحركة للعمل السياسي المدني بشكل تام وواضح، وبين تخوفات من فقدان الحركة لأبرز مقوماتها، ولكثير من أنصارها.

اقرأ أيضاً: مرزوق يستقيل من أمانة "نداء تونس"... تحضيراً لحزب جديد؟

وسبق انعقاد مجلس الشورى السبت والأحد، جدل بسبب تصريح  نسب لنائب الرئيس عبد الفتاح مورو، أعلن فيه إمكانية تخليه عن الحركة بعد المؤتمر القادم، ولكنه عاد وأكد أن التصريح أخرج من سياقه، وأنه كان يدعو إلى تجديد قيادات الحركة وفسح المجال للشباب.

وفي تفاعل مع هذا التصريح، دعا نائبه راشد الغنوشي إلى التريث في أخذ قرار مماثل، واعتبر رئيس مجلس شورى حركة النهضة فتحي العيادي أن البلاد وحركة النهضة ما تزالان في حاجة إلى مورو، وأنه مازالت له أدوار سياسية تنتظره في المستقبل.

مؤكداً في تصريح إذاعي أن مورو تحدث فقط عن تشبيب الحركة بنسبة 30%.

اقرأ أيضاً: إدانة 14 ضابطاً عراقياً على خلفية فساد..كشفه "العربي الجديد"