وقالت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام (سانا)، إن "أجهزة الأمن ألقت القبض على المدعو وافد أبو ترابة، في بلدة المزرعة غرب مدينة السويداء، والذي اعترف بمسؤوليته عن التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا يوم الجمعة الماضي".
واعتراف أبو ترابة، وفق المصدر عينه، بوقوفه وراء التفجيرين اللذين استهدفا المدينة، وقتل على إثرهما 38 مدنياً وجرح عشرات على طريق ضهر الجبل وقرب المشفى الوطني.
في المقابل، أكد نشطاء معارضون للنظام في تصريح لـ"العربي الجديد" أن إعلان النظام السوري إلقاء القبض على المدعو وافد أبو ترابة، واعترافه بمسؤوليته عن عملية اغتيال الشيخ البلعوس، لا يعدو أن يكون محاولة من النظام لنفي مسؤوليته عن عملية الاغتيال، ذلك أن هذا الشخص كان يقيم في مدينة السويداء منذ ثلاثة أشهر بعد عودته من تركيا، والتي جاء إليها بعد قتاله إلى جانب الملازم المنشق خلدون زين الدين، في معارك الجبل ضد قوات النظام.
وأشار المصدر إلى أن أهالي السويداء يعرفون جيداً هذا الشخص، والذي تربطه بلا شك علاقات باستخبارات النظام السوري، سمحت له بالإقامة بشكل طبيعي في مدينة السويداء، والتي كان يسيطر عليها النظام، بعد مشاركته في القتال ضده، في ريف السويداء ودرعا، قبل أن يشارك أخيراً منذ يومين، في إعلان تأسيس مجلس عسكري وهمي، في محاولة للركوب على حراك أهل السويداء ضد النظام السوري.
على الصعيد الميدانيّ، ذكرت مصادر إعلامية أنّ "النظام يواصل قطع طريق السويداء- دمشق، أمام الأهالي، في ظل استمرار انقطاع الاتصالات عن المحافظة، عقب قيام النظام بإنشاء مربع أمني داخلها، محمي بقناصات على الأسطح وأسلحة ثقيلة على طريق قنوات".
وكان 27 شخصاً، بينهم أحد أهم شيوخ الطائفة الدرزية الشيخ وحيد بلعوس، لقوا حتفهم مساء الجمعة الفائت، فضلاً عن إصابة 40 شخصاً جرّاء تفجيرات استهدف أوّلها موكب بلعوس، ما أثار غضب أهالي المدينة، والذين سيطروا لاحقاً على أبرز المقرات الأمنية، وبينها مقر الشرطة العسكرية والأمن الجنائي ومبنى فرع الحزب، وأجبروا عناصرها على تسليم أنفسهم وعتادهم.
اقرأ أيضاً: احتجاجات السويداء فرصة المعارضة لتشكيل جبهة نحو دمشق