النظام السوري يواصل قصف حلب بعد قطع خطوط إمدادها

واصلت طائرات النظام السوري غاراتها الجوية على مناطق سيطرة المعارضة السورية في مدينة حلب، اليوم الأحد، بعد مرور ثلاثة أيام لم تنجح فيها محاولات قوات المعارضة الرامية لإبعاد قوات النظام عن طريق الكاستيلو، خط إمداد المعارضة الوحيد إلى حلب.

وبات طريق الكاستيلو مرصوداً من قوات النظام بعد تقدمها نهاية الأسبوع الماضي ونجاحها في السيطرة على منطقة الملاح الاستراتيجية المشرفة عليه.

وطالبت غرفة عمليات فتح حلب، وهي غرفة عمليات تضم أكبر فصائل المعارضة في مدينة حلب؛ في بيان نشر على صفحات الغرفة على وسائل التواصل الاجتماعي، المواطنين في مناطق سيطرة المعارضة في حلب بعدم الاقتراب من طريق الكاستيلو، حرصا على سلامتهم، مشيرة إلى أن فصائل المعارضة تسعى إلى تأمين الطريق.

وبالتزامن مع ذلك واصلت طائرات النظام السوري الحربي شن الغارات الجوية على مناطق سيطرة المعارضة في حلب وريفها. وقال الناشط الإعلامي، حسن الحلبي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن طائرات تابعة للنظام السوري شنت بعد ظهر اليوم الأحد غارتين جويتين على مناطق سيطرة المعارضة في حي صلاح الدين جنوب غرب حلب، دون أن تسفر الغارتان عن سقوط ضحايا.

وبيّن الحلبي أن طائرة حربية تابعة للنظام شنت غارة جوية على مبنى سكني في حي السكري جنوب حلب، ما أدى إلى مقتل مدني واحد وإصابة آخرين بجراح. كما شنت طائرات النظام غارات أخرى على أحياء الانصاري والمشهد والشيخ سعيد والبني زيد في حلب أيضاً.

وشنت طائرات النظام السوري غارات جوية أيضا على مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الغربي. وقالت مصادر طبية في المنطقة لـ"العربي الجديد" إن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون بجراح نتيجة غارة جوية على قرية بشنطرة غرب حلب. كما أصيب عشرة مدنيين بجراح في بلدة اورم الكبرى غرب حلب؛ نتيجة غارة جوية شنتها طائرة حربية يعتقد أنها تابعة للنظام على البلدة عصر اليوم.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية في منطقة الحولة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية في ريف حمص الشمالي لـ"العربي الجديد" إن طائرة حربية تابعة للنظام السوري شنت، عصر اليوم، غارة جوية على مبنى سكني في قرية برج القاعي القريبة من الحولة، ما أدى إلى دمار المبنى ومقتل وإصابة عشرات المدنيين.

وأوضحت مصادر طبية في المنطقة أن حصيلة القتلى من المدنيين بلغت سبعة، فيما تجاوز عدد الجرحى 15، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات البحث عن جرحى أو قتلى تحت الأنقاض من قبل فرق الدفاع المدني التي هرعت إلى المكان.

ولفتت المصادر إلى أن قوات النظام السوري المتمركزة في منطقة حاجز قرمص القريب تقوم باستهداف المنطقة بصواريخ الراجمات وقذائف المدفعية الأمر الذي يعيق عمليات انتشال الضحايا وإسعافهم.