نازحون سوريون-بكير قاسم/الأناضول
06 يوليو 2020
+ الخط -

وقعت خسائر بشرية جراء اشتباك بين قوات النظام السوري والفصائل في جنوب إدلب وشمال غرب حماة، عقب خرق جديد لوقف إطلاق النار من قبل قوات النظام في المنطقة.

وقالت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري جدّدت خرقها لوقف إطلاق النار مساء أمس الأحد، بقصف مدفعي وصاروخي على مناطق في قرى البارة وفليفل والفطيرة في جبل الزاوية جنوب إدلب، ردّت عليها الفصائل بقصف مماثل على محاور كفرنبل وناحية معرة النعمان وجبل شحشبو، موقعة خسائر بشرية في صفوف النظام.

وذكرت المصادر أن اشتباكات وقعت بين الطرفين بالأسلحة المتوسطة على محور قريتي المنارة والقاهرة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، تخللها قصف مدفعي متقطع. وأشارت إلى أن طائرات الاستطلاع الروسية استمرّت بالتحليق فوق المنطقة حتى صباح اليوم الاثنين، في ظل هدوء تام في بقية المناطق الأخرى الخاضعة لوقف إطلاق النار.

يُعدّ اتفاق وقف إطلاق النار هذا، الاتفاق الأكثر استمراراً منذ سنوات في المنطقة

من جانبه، قال فريق "منسقو الاستجابة" في شمال سورية، إن 172484 نسمة عادت إلى منازلهم في ريف إدلب، بينما عادت 147502 نسمة إلى منازلها في ريف حلب، وذلك خلال الأشهر الأربعة الماضية، منذ توقيع وقف إطلاق النار في الخامس من مارس/ آذار الماضي في قمة موسكو بين تركيا وروسيا.

وذكر الفريق في بيان له أن قرابة 10 آلاف نسمة نزحت من المناطق التي تشهد خروقاً مستمرة لوقف إطلاق النار، وتشهد تصعيداً عسكرياً منذ إعلان الاتفاق، مضيفاً أن هناك أكثر من 700 ألف نسمة لم تعد، وبقيت في مناطق النزوح الأكثر أمناً في شمال البلاد.

وقال فريق "منسقو الاستجابة" إن النظام خرق الاتفاق 1064 مرة عبر القصف الصاروخي والمدفعي، فضلاً عن القصف الجوي الذي طاول مناطق عدة في أرياف حلب وإدلب وحماة. وذكر أن تلك الخروقات أدت إلى مقتل 18 مدنياً، بينهم خمسة أطفال، بينما لم يطاول القصف هذه المرة بنىً تحتية أو منشآت حيوية.

يذكر أن قرابة مليون نسمة نزحت خلال أشهر قليلة قبيل التوصل إلى وقف إطلاق النار، وذلك بسبب العمليات العسكرية العنيفة التي شنّها النظام السوري بدعم روسي على المنطقة، ونتجت منها السيطرة على مئات القرى والمدن بعد تدمير منازلها وبنيتها التحتية وتهجير سكانها.

ويُعدّ اتفاق وقف إطلاق النار هذا، الاتفاق الأكثر استمراراً منذ سنوات في المنطقة، وجاء عقب تصعيد غير مسبوق بين قوات النظام والجيش التركي، وأدى إلى مقتل وجرح العشرات من جنود الأخير.

وشهدت المنطقة أخيراً تطبيقاً للعديد من بنود الاتفاق، من بينها تسيير الدوريات المشتركة الروسية - التركية على الطريق الدولي حلب - اللاذقية، فضلاً عن نشر الجيش التركي مزيداً من النقاط له في المنطقة.

المساهمون