النظام السوري يفك حصار "وادي بردى" وتقدم للمعارضة بحلب

22 ديسمبر 2015
اشتباكات بين المعارضة وداعش بريف حلب (Getty)
+ الخط -



بدأ النظام السوري، اليوم الإثنين، فك الحصار عن منطقة وادي بردى بريف دمشق، ضمن اتفاق جديد يضمن عودة تدفق مياه نبع بردى إلى دمشق، فيما سيطرت فصائل المعارضة، على قرية قرة مزرعة في ريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

واستمر حصار منطقة وادي بردى أربعة أشهر، منع فيها إدخال المواد الغذائية والطبية، ليجري اليوم فك الحصار ضمن اتفاق جديد يضمن عودة تدفق مياه نبع بردى إلى دمشق، مقابل إدخال المواد الغذائية والطبية، وفتح الطريق أمام المدنيين، وإطلاق سراح المعتقلين.

وأفادت مصادر أهلية، من وادي بردى، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "الأهالي والفصائل المسلحة المعارضة سمحت عصر، يوم الإثنين، بدخول ورشات الصيانة للمنطقة لإصلاح أنابيب نقل مياه نبع بردى، التي تزود العاصمة دمشق بنحو 60% من احتياجاتها من مياه الشرب".

وكانت أنابيب نقل المياه ومضخات مياه نبع بردى، قد تضررت بسبب القصف العنيف الذي تعرضت له المنطقة قبل بدء الحصار، الذي فُرض عقب "مجزرة الماء والدم"، بحسب ما أطلق عليها، والتي وقعت قبل نحو أربعة أشهر من جرّاء قصف قرى بسيمة وعين الفيجة وكفير الزيت، والتي راح ضحيتها أكثر من أربعين قتيلاً، بينما دُمّرت أجزاء كبيرة من تلك القرى.

آنذاك، عمدت الفصائل المسلحة في المنطقة إلى قطع مياه نبع بردى عن العاصمة السورية دمشق، علماً أنها تمدّها بنحو 60% من احتياجاتها من مياه الشرب، وذلك في محاولة منها للضغط على النظام حتى يخفّف من عملياته العسكرية ضد الزبداني ومضايا وبقين (شمال غرب دمشق)، في ظل حصار خانق، يتسبب إلى اليوم في تجويع نحو 50 ألف إنسان.

وسبق أن أطلق ناشطون معارضون من منطقة وادي بردى عدة نداءات استغاثة، تطالب بفك الحصار.

ميدانياً، سيطرت فصائل المعارضة السورية، على قرية قرة مزرعة في ريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، جاء ذلك بالتزامن مع خسارتها لبلدة وتل معراته في الريف الجنوبي، خلال المعارك المستمرة منذ أشهر مع قوات النظام.

اقرأ أيضاً:المعارضة تقطع مياه الفيجة عن دمشق وتطالب بالحرائر والهدنة

وأعلنت "فرقة" السلطان مراد التابعة لـ"الجيش السوري الحر" على صفحتها الرئيسية على موقع "تويتر" السيطرة بشكل كامل على قرية قرة مزرعة التابعة لناحية اخترين، بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم.

وقال القائد العام لـ "فرقة السلطان مراد" العقيد أحمد عثمان لـ "العربي الجديد": إن "تواجدنا الرئيسي هو في الريف الشمالي، واليوم تم تحرير قرية قرة مزرعة"، واعداً بتحرير المزيد من القرى خلال الأيام القادمة.

في المقابل، خسرت المعارضة، تل وبلدة معراتة شمال شرق بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، بعد معارك مع قوات النظام ومليشيات مساندة له، ودعم روسي جوي مكثف.

وأرجع العقيد عثمان، سبب خسارة المعارضة في الريف الجنوبي إلى "القصف الكثيف من الطيران الروسي، وخصوصاً بلدة خان طومان وخان العسل، إنني لم أر حقداً بالقصف كما رأيته أمس، وكأنهم يريدون حرق حلب، بشكل دائم يوجد سرب من الطائرات بالجو".

وحول مدى قدرة المعارضة على الحرب في جبهتين معاً في آن واحد، أكد قائد "الفرقة"، القدرة على المحاربة على جبهتين، ولكن" المشكلة ليست بالإعداد، ولكن بالقصف العنيف للطيران"، مشيراً إلى أنه" إذا تم تحييد الطيران نستطيع استرجاع أغلب النقاط".

اقرأ أيضاً:"داعش" يتقدم بريف حلب مستفيداً من الغارات الروسية

المساهمون