يخشى النظام السوري، بعد هدوء جبهة عرسال، على الحدود السورية اللبنانية، أن تنتقل المعركة من جديد إلى القلمون، وخصوصاً بعد إعلان "جبهة النصرة" أمس الخميس، انسحابها من عرسال واندماج عدد من الفصائل ضمن "جيش القلمون". وهو ما دفع النطام، كخطوة احترازية، إلى المسارعة في إعلان القلمون منطقة عسكرية.
وأفاد مصدر مدني مطلع من أهالي القلمون، لم يذكر اسمه لـ"العربي الجديد"، بأن "القيادة العسكرية للقوات النظامية أعلنت القلمون منطقة عسكرية، وفرضت حظر تجول اعتباراً من الساعة الثامنة، وحتى إشعار جديد من القيادة". وأرجع سبب ذلك إلى "انسحاب المعارضة المسلحة من عرسال، وقدومها إلى القلمون".
وتأتي خطوة النظام، بعد يوم واحد على إعلان فصائل معارضة، اندماجها في تشكيل عسكري وسياسي في القلمون، في ريف دمشق، تحت مسمى "جيش القلمون".
مورك الإستراتيجية
في هذه الأثناء، أرسلت القوات النظامية، تعزيزات كبيرة، إلى مدينة مورك في الريف الشمالي، مؤلفة من شاحنات وآليات عسكرية وسط حراسة أمنية مشددة، بالتزامن مع قصف للطيران الحربي، في ما يبدو أنه استعداد جديد لاقتحام المدينة الإستراتيجية، وفق ما أفاد مدير مركز "حماة" الإعلامي، يزن شهداوي لـ"العربي الجديد".
وتسعى قوات النظام، بدعم من مقاتلي "حزب الله" اللبناني، جاهدة إلى السيطرة على مدينة مورك، التي تعد طريق إمداد رئيسية لمعسكر وادي الضيف، غربي معرة النعمان، وللتخفيف، ربما، عن مدينة محردة، إذ حققت المعارضة السورية انتصارات مهمة هناك، خلال الأيام القليلة الماضية.
وسيطرت فصائل "الجيش الحر" وكتائب إسلامية، على مورك مع بداية 2014، بعد استحواذها على حواجز عسكرية مهمة، كالجسر والحوش ومفرق عطشان.
في غضون ذلك، أفاد المتحدث الرسمي، باسم المركز الإعلامي في القنيطرة والجولان، أسعد الجولاني، لـ"العربي الجديد" بأن "النظام السوري يقصف مناطق محاذية لتل كروم وجبا في القطاع الأوسط من القنيطرة، قرب نقطة تابعة للأمم المتحدة". وحذر من أن "يشكل القصف خطراً كبيراً على هذه القوات".
ويسعى جيش النظام، إلى اقتحام قرية مجدولية التابعة لبلدة النبع المحاذية لبلدة الحارة، والتي تعتبر بوابة الفصل بين ريف القنيطرة الجنوبي والقطاع الأوسط.