النسوية السوداء.. معارف ما زالت مهمشة

15 يوليو 2019
أنجيلا ديفيس في إحدى المظاهرات
+ الخط -

انطلق "أسبوع النسوية السوداء" الذي تنظمه مكتبة "هوسمانز راديكال" في لندن مؤخراً ويتواصل حتى 19 من الشهر الجاري، ويتطرق للتجارب والكتابات النسوية وأهم الشخصيات التي اشتغلت في هذه الحقل من النساء من أصول أفريقية.

ووفقاً للمنظمين فإن النسوية السوداء تعطي فهماً متنوعاً للتفكير الاجتماعي والثقافي والسياسي؛ يساعد على نحت مساحات غير مقصودة للأصوات المهمشة؛ ويوضّح لنا كيفية بناء مجتمع من مكان المقاومة.

من خلال تقديم منظور جذري حول المقاومة والمرونة والمثابرة، فإن حركة النسوية السوداء هي عن التفكير الثوري السياسي والثقافي والاجتماعي الضروري لإنشاء مجتمع منصف ليس للنساء السود فحسب ولكن لكل من يتعرّض للتهميش والقمع.

ورغم ما قدمته الكاتبة والمفكرة والمبدعة السوداء من أعمال في سياق النسوية، لكن الضوء لم يسلط عليها كما سُلط على كتابات المرأة الغربية، وهمشت ولا يعرف كثيرون عن أهم النسويات في هذا السياق.

الأسبوع يتضمّن محاضرات مختلفة تشارك فيها جيد بنتيل إحدى المؤرخات اللواتي تولين التوثيق لنسوية المرأة الأفريقية وتلك التي تنحدر من أصل أفريقي، وتاريخها الطويل في الصراع من أجل حقوقها. إلى جانب أفيا سارة داي، وهي التي تناولت في أبحاثها مسألة الشراكة والسلطة، والعنف المنزلي، ونظام العدالة الجنائية، وإيما الدبيري أستاذة علم الاجتماع البصري في غولدسميث، ومؤلفة كتاب "لا تلمس شعري"، والتي تعد من الأصوات الأبرز اليوم في مسألة النسوية وعلم الاجتماع.

كذلك تحضر الشاعرة كلوي فيلاني، والناشطة النسوية التي كتبت عن الهوية وهياكل السلطة، والتعامل مع أفكار أسلاف أفريقيا ما قبل الاستعمار عبر الأجيال كقصص.

تتناول التظاهرة الجانب النفسي للنساء السود، فعلى خلفية من الاضطهاد والتهميش والتمييز، تعاني النساء السود من اضطرابات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب بمعدل أعلى من أي مجموعة عرقية أخرى.

كما يتضمن "أسبوع النسوية السوداء" معرض كتب مؤلفاته نسويات من أصول أفريقية، ويضم أعمالاً في الفكر وعلم الاجتماع والأدب وتلك الموجهة للطفل وكلها بخصومات تصل إلى 30%.

يشكل الحدث اجتماعاً للنشطاء والمنظمين والجمعيات لتسليط الضوء على الأدب والفكر والمعرفة والتاريخ النسوي الأسود والاحتفال بهما ولتخيل مستقبل النسوية السوداء.

المساهمون