النرويج: صحيفة تكشف عن مخطط "إرهابي" لاستهداف البلاد

28 اغسطس 2014
إجراءات أمنية مشددة في أوسلو (هيكو جيونجي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

كشفت صحيفة "نورسك داوبلاديت" النرويجية في تحقيق شامل، اليوم الخميس، عن أن أربعة أشخاص من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، كانوا السبب في إطلاق النرويج تحذيرها من "عمليات إرهابية وشيكة" على أراضيها، إذ تم وضع النرويج تحت ما يشبه الحصار لمنع هؤلاء من دخول أراضيها.

وفي تفاصيل تسربت عن الأجهزة الأمنية النرويجية، فإن هؤلاء الأشخاص الأربعة، هم ليسوا من منطقة الشرق الأوسط، انطلقوا في شهر يوليو/تموز السابق نحو أوروبا ووجهتهم النرويج.

وجاء الكشف عن المخطط، بحسب المصادر الأمنية، بسبب المراقبة الأمنية، البشرية والإلكترونية، اللصيقة من عدد من الأجهزة الأمنية الغربية (ربما الأميركية في مقدمتها) التي قدمت بدورها تحذيراً يوم 18 يوليو/تموز إلى الاستخبارات النرويجية، التي أطلقت تحذيرها في 24 من الشهر نفسه.

وكانت "الشرطة السرية النرويجية" تبادلت المعلومات مع "الاستخبارات النرويجية" لمتابعة هذا التهديد، وأكدتا بأن "العمليات التي كان يراد تنفيذها تستهدف نشر الخوف في أوروبا، من خلال عمل دعائي يرافق الحدث".

وتقول الصحيفة، إن معلومات الاستخبارات الغربية كانت "أكيدة"، وإن أربعة أشخاص تم متابعتهم حتى أواسط يوليو/تموز الماضي، "حيث فقدت آثارهم تماماً في اليونان، وهم متجهون شمالاً"، وتفيد معلومات الأجهزة الغربية بأن التحذير والتأهب الأمني النرويجي "أخاف المتجهين لتنفيذ مخططهم في النرويج".

ومنذ أواخر يوليو/تموز عاشت النرويج حالة استنفار كبيرة، وسط استغراب ودهشة المواطنين من تواجد شرطي مسلح في العاصمة وبعض المدن الحدودية، فقد استغرب مواطنوها أن تكون بلادهم هدفاً وهي التي لا تشارك في "أية نزاعات في المنطقة"، بحسب ما نقل "العربي الجديد" حينها عن لسان مواطنين عاديين في أوسلو.

من جهتها، كشفت مصادر دانماركية معارضة اشتراك دول اسكندنافية في "التحالف الأميركي" لإرسال السلاح إلى العراق، لـ "العربي الجديد" أن "هذه الحملة الإعلامية لا تأتي من عبث، فهي مستمرة في تجييش يشبه تجييش ما قبل غزو العراق في 2003، ربما لجر النرويج وغيرها كما تم مع الدانمارك لتشترك في مخطط أميركي في شمال العراق وسورية".

وحسب مصادر عربية في النرويج، تحدث إليها "العربي الجديد"، فإن هذا الإعلان "سيكون سلاحاً في وجه اللاجئين الآتين إلى أوروبا، والنرويج خصوصاً، وستطول فترة الانتظار في معسكرات اللجوء، دون أن يقولوا لنا مباشرة، بأنهم يتخوفون من أن تكون هناك اختراقات ممن يريد استهداف بلادهم".