وزير الداخلية اليمني: الإمارات انتصرت بحربها على ما تبقى من سيادة الدولة

11 اغسطس 2019
الميسري: المتمردون استخدموا 400 آلية عسكرية إماراتية
+ الخط -
قال وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، في تسجيل مصور بث اليوم الأحد، إن دولة الإمارات العربية المتحدة انتصرت في حربها لإسقاط الحكومة اليمنية في مدينة عدن، جنوبي البلاد، بعدما حملت الحكومة اليمنية رسمياً دولة الإمارات المسؤولية عن الانقلاب لإسقاط مؤسسات الدولة اليمنية بالمدينة. 
وظهر الميسري في تسجيل مصور جرى تصويره قبيل مغادرته مدينة عدن إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث أعلن أنه يقر بالهزيمة، وبارك للإمارات "النصر المبين علينا"، على حد قوله. 
وانتقد الميسري "الصمت  المريب" لمؤسسة الرئاسة اليمنية عما حدث في عدن، لافتا إلى أن
 السعودية أيضا صمتت لمدة أربعة أيام بينما كان أحد الشركاء في التحالف السعودي الإماراتي (الإمارات) يذبح القوات التابعة للحكومة الشرعية "من الوريد إلى الوريد"، على حد قوله.  
وأشار الميسري إلى أن القوات الحكومية قاومت لأربعة أيام عصيبة في عدن، على الرغم من الفارق في الإمكانيات العسكرية، لافتا إلى وجود 400 آلية عسكرية لأبوظبي لدى قوات الانفصاليين الذين نفذوا الهجوم على مواقع القوات الحكومية. 
وتقدم وزير الداخلية اليمني، الذي كان المسؤول الأول الموجود في عدن أثناء مواجهة قوات ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، بالشكر لقيادات الأخير، على سبيل "الاستهزاء"، وذلك على ممارسات "قوات الانتقالي"، بما في ذلك السيطرة على منزله والعبث بمحتوياته، مشددا على أن ممارسات قوات الانتقالي لا تختلف عن ممارسات جماعة أنصار الله (الحوثيين).
وأشار الميسري إلى أن ما شهدته عدن "محاولة انقلابية ناجحة أفضت إلى القضاء على ما تبقى من سيادة هذه الدولة". 
وشدد الميسري على أن "معركة عدن" لن تكون الأخيرة وأنه سيعود إلى عدن بعد زيارة للرياض، وأنه لن يترك الوطن للعابثين وسيستمر بالكفاح والنضال، شاكرا الضباط والجنود الذين "أبلوا بلاء حسنا في التصدي لمحاولة الانقلاب الناجحة". 
ودعا الميسري إلى الاستمرار في مقاومة ما وصفه بـ"المشروع الهدام"، مشيرا إلى أن آلاف المأجورين استخدموا السلاح والذخائر الإماراتية مقابل الأجر اليومي، وتم استخدامهم بطريقة عبثية ضد الوطن.

وجاء تصريح الوزير اليمني، الذي يشغل أيضاً منصب نائب لرئيس الحكومة، بعدما أعلن اليمن رسمياً، أمس السبت، تحميل الانتقالي ودولة الإمارات التي تدعمه المسؤولية عما شهدته عدن. 
وقال نائب وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، في بيان اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه: "إن الجمهورية اليمنية تحمل المجلس الانتقالي ودولة الإمارات العربية المتحدة تبعات الانقلاب على الشرعية في عدن. وتطلب، في الوقت ذاته، من دولة الإمارات إيقاف دعمها المادي وسحب دعمها العسكري المقدم لهذه المجاميع المتمردة على الدولة بشكل كامل وفوري". 


وكان "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي، المدعوم إماراتياً، قد أكمل السيطرة على مدينة عدن، وعلى الرغم من صدور بيان شديد اللهجة من قبل السعودية يطالبه بالانسحاب، إلا أن يمنيين يلقون باللوم أيضاً على الأخيرة، ويرون أن هذا الموقف لا يرتقي لمستوى الحدث.