في حي المشاهدة بمدينة الموصل العراقية استوحى شباب ألوان المدينتين العربيتين لطلاء الجدران باللون الأزرق الفاتح، وتزيينها بالزخارف وبأواني الزهور، والجداريات.
يشعر سكان هذا الحي بأن هذا اللون رمز للولادة والحيوية، بعد أن تضررت المدينة بشدة خلال الصراع مع تنظيم داعش الإرهابي.
وقد أصيب السوق في البلدة القديمة التاريخية بأضرار خلال القتال العنيف الذي دار في الموصل عام 2017، بسبب سيطرة داعش على الموصل في صيف 2014. وفي نهاية المطاف، حررت المدينة بعد معركة استمرت تسعة أشهر.
بعد القتال، ظهر حجم الدمار الهائل. والآن يمكن للعابر في حي المشاهدة والذي يبلغ عمره 150 سنة، في مدينة الموصل القديمة، رؤية اللون الأزرق المريح للنفس.
وبهذا يطمح أهالي الموصل إلى تربية جيل جديد من الأطفال بعيداً عن الحروب والتشدد.
ويوضح محمد عبد الحق، مدير مشروع "زقاق الفرح" أنه بعد عمليات تحرير الموصل "ارتبط اسم مدينة الموصل وتحديداً مدينة الموصل القديمة بالدمار، "لذا، كانت مبادرتنا هي إعادة الحياة إلى المناطق القديمة والأزقة القديمة لمدينة الموصل، وتقديم تراثنا وإرثنا في أفضل صورة وأجملها".
ووفقاً لمدير المشروع ، فقد كلف المشروع 1300 دولار، بما في ذلك الطلاء والديكورات والإضاءة، بالإضافة إلى عشاء جماعي لسكان الحي، تم تمويله من قبل الأمم المتحدة.
واختارت المجموعة التطوعية حي المشاهدة في مدينة الموصل القديمة لاحتوائه على أقدم منازلها.
يقول محمد عبد الحق إن الخطة هي إعادة طلاء وتزيين معظم الأزقة في المدينة القديمة، بهذا الأسلوب بمجرد حصولهم على التمويل.
من ناحيته يقول ميسر الشيخو، أحد سكان الحي: "إنه شيء جميل أعاد الفرح والابتسامة إلى وجوه الأطفال وسكان هذا الحي".