أطلق ناشطون وجهات سورية معارضة نداءات استغاثة، محذرة من فناء أكثر من 40 ألف مدني سوري جوعاً وعطشاً في بلدة مضايا شمال غربي دمشق (45 كيلو)، مع اتخاذ مأساة حصارهم، من قوات النظام ومليشيا حزب الله، منذ نحو سبعة أشهر، أبعاداً مأساوية مروعة، وسط مطالبات بإنهاء المأساة التي لم تجد -حتى الآن-اهتماماً مجدياً من المجتمع الدولي.
ووجهت جهات ثورية سورية نداءات تناشد المجتمع الدولي التدخل الفوري وإنقاذ ما تبقّى من آلاف المدنيين الذين اضطروا إلى أكل القطط، وأوراق الشجر، حيث أعلن المكتب الطبي في مضايا وفاة 31 مدنياً الشهر الماضي جوعاً.
وأكد الناشط الإعلامي، عين جابر، لـ "العربي الجديد" أن مدنيين فقدوا عقولهم من فرط الجوع والبرد، وأن هناك من فقد القدرة على النطق. وقال جابر والموجود داخل البلدة: "إن المحاصرين باتوا هياكل عظمية تتحرك، حيث وصل سعر كيلو الأرز إلى نحو 100 ألف ليرة سورية (ما يعادل 250 دولاراً أميركياً) في حال وجوده".
اقرأ أيضاً: سورية: الجوع يحصد أرواح النازحين في مضايا
وأفاد جابر، أن الأطفال بدأوا يدقون أبواب البيوت "ليسألوا عن شيء يأكلوه"، مضيفاً "ما أصعب أن يسألك طفل عن طعام، وترى الجوع متجسداً على ملامحه ولا تستطيع أن تفعل له شيئاً".
وتوقع عين جابر، استمرار وفاة المدنيين من الجوع والبرد، متابعاً "كل يوم يمر نفقد ما تبقى لدينا من غذاء"، مشيراً إلى أن البرد بات شريك الجوع في القضاء على المحاصرين في ظل نقصان كمية الخشب التي يحرقونها للتدفئة، فالأحراش التي تشكّل مصدراً للخشب هي في مرمى نيران قناصة مليشيا حزب الله والاقتراب منها بمثابة انتحار. وذكر جابر أن عدداً من المدنيين بينهم أطفال ونساء قُتلوا بنيران قناصي هذه المليشيا عندما حاولوا كسر الحصار والخروج من البلدة لجلب بعض المواد الغذائية.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية طالب بتحرك دولي عاجل من الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري لإدخال المساعدات الإغاثية الفورية والعاجلة إلى الأهالي في مضايا، محذراً من أن أي تلكؤ أو تباطؤ سيودي بحياة المزيد من الأبرياء. وأكد أن ممارسات النظام في مضايا "هي إكمال لاستراتيجيته التي أمره بها النظام الإيراني، والهادفة لإفراغ محيط دمشق وإحداث تغيير ديموغرافي فيها، مضيفاً إن تلك السياسة بدأها في الزبداني وحي الوعر وعدة مناطق أخرى"، وفق بيان للائتلاف الوطني.
وبدأ ناشطون سوريون إطلاق حملات على مواقع التواصل الاجتماعي لإنقاذ المدنيين في بلدة مضايا من موت محتم، مطلقين عدة وسوم (هاشتاغات) لعل أبرزها #مضايا_تموت_جوعاً، للفت أنظار المجتمع الدولي لمأساة عشرات آلاف المحاصرين منذ عدة أشهر يموتون جوعاً وبرداً.
اقرأ أيضاً: ناشطات يؤسّسن مركزاً لدفع الجوع عن أهل مضايا
ووجهت جهات ثورية سورية نداءات تناشد المجتمع الدولي التدخل الفوري وإنقاذ ما تبقّى من آلاف المدنيين الذين اضطروا إلى أكل القطط، وأوراق الشجر، حيث أعلن المكتب الطبي في مضايا وفاة 31 مدنياً الشهر الماضي جوعاً.
وأكد الناشط الإعلامي، عين جابر، لـ "العربي الجديد" أن مدنيين فقدوا عقولهم من فرط الجوع والبرد، وأن هناك من فقد القدرة على النطق. وقال جابر والموجود داخل البلدة: "إن المحاصرين باتوا هياكل عظمية تتحرك، حيث وصل سعر كيلو الأرز إلى نحو 100 ألف ليرة سورية (ما يعادل 250 دولاراً أميركياً) في حال وجوده".
اقرأ أيضاً: سورية: الجوع يحصد أرواح النازحين في مضايا
وأفاد جابر، أن الأطفال بدأوا يدقون أبواب البيوت "ليسألوا عن شيء يأكلوه"، مضيفاً "ما أصعب أن يسألك طفل عن طعام، وترى الجوع متجسداً على ملامحه ولا تستطيع أن تفعل له شيئاً".
وتوقع عين جابر، استمرار وفاة المدنيين من الجوع والبرد، متابعاً "كل يوم يمر نفقد ما تبقى لدينا من غذاء"، مشيراً إلى أن البرد بات شريك الجوع في القضاء على المحاصرين في ظل نقصان كمية الخشب التي يحرقونها للتدفئة، فالأحراش التي تشكّل مصدراً للخشب هي في مرمى نيران قناصة مليشيا حزب الله والاقتراب منها بمثابة انتحار. وذكر جابر أن عدداً من المدنيين بينهم أطفال ونساء قُتلوا بنيران قناصي هذه المليشيا عندما حاولوا كسر الحصار والخروج من البلدة لجلب بعض المواد الغذائية.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية طالب بتحرك دولي عاجل من الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري لإدخال المساعدات الإغاثية الفورية والعاجلة إلى الأهالي في مضايا، محذراً من أن أي تلكؤ أو تباطؤ سيودي بحياة المزيد من الأبرياء. وأكد أن ممارسات النظام في مضايا "هي إكمال لاستراتيجيته التي أمره بها النظام الإيراني، والهادفة لإفراغ محيط دمشق وإحداث تغيير ديموغرافي فيها، مضيفاً إن تلك السياسة بدأها في الزبداني وحي الوعر وعدة مناطق أخرى"، وفق بيان للائتلاف الوطني.
وبدأ ناشطون سوريون إطلاق حملات على مواقع التواصل الاجتماعي لإنقاذ المدنيين في بلدة مضايا من موت محتم، مطلقين عدة وسوم (هاشتاغات) لعل أبرزها #مضايا_تموت_جوعاً، للفت أنظار المجتمع الدولي لمأساة عشرات آلاف المحاصرين منذ عدة أشهر يموتون جوعاً وبرداً.
اقرأ أيضاً: ناشطات يؤسّسن مركزاً لدفع الجوع عن أهل مضايا