المغرب يستضيف شركات العالم رغماً عن "إيبولا"

قال مصدر في الحكومة المغربية إن المملكة تجتهد لتهدئة مخاوف عدد كبير من المستثمرين والفاعلين في قطاع المال العالمي، بسبب فيروس "إيبولا" والذي يهدد مؤتمراً عالمياً تستضيفه المملكة الشهر المقبل.

ويتأهب المغرب لاحتضان الدورة الخامسة للقمة العالمية السنوية للمقاولات، التي أطلقتها الولايات المتحدة الأميركية قبل خمس سنوات، حيث ينتظر أن تنعقد في مدينة مراكش بين 19 و21 من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وتستضيف القمة ثلاثة آلاف مشارك، يمثلون خمسين بلدا من بينهم مسؤولون حكوميون ورؤساء مؤسسات مالية ومستثمرون.

ويسعى المنظمون إلى تأكيد تنظيم القمة في مراكش بعد المخاوف التي يثيرها وباء "الإيبولا" في العالم، حيث أكدت الوزيرة المنتدبة في وزارة الخارجية المغربية، امباركة بوعيدة، إن القمة ستنعقد في الموعد المحدد لها، مؤكدة على أن المغرب مستعد للتصدي لوباء الإيبولا والأخطار الأخرى.

وكان المغرب قد طلب رسميا، تأجيل موعد إقامة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم؛ والمقرر أن يستضيفها من 17 يناير/كانون الثاني إلى 8 فبراير/شباط، بسبب مخاوف من الوباء الذي يهدد العالم.

وظهر فيروس إيبولا في القارة الأفريقية، خصوصاً في ليبيريا وسيراليون ونيجيريا، وأودى حتى الآن بحياة نحو 4 آلاف شخص ما استدعى استنفارا على مستوى العالم.

واتخذ المغرب إجراءات صحية احتياطية في المطار لاستقبال القادمين من سيراليون؛ فعند هبوط الطائرة يخضع المسافرون لكشف طبي كبير ولا يمر المسافر الذي تتعدى درجة حرارته 38 درجة.

وحول القضايا التي ستتناولها القمة، قال منسق الحوار الاستراتيجي المغربي الأميركي، نزار بركة، إن القمة ستركز على دراسة سبل الاستثمار المسؤول وطرق دمج القطاع غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي.