المغرب يراهن على إنفاق السياح الخليجيين وليس عددهم

23 مايو 2015
المغرب يستقبل 180 ألف سائح خليجي سنويا (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -
لم تنل الاضطرابات السياسية، التي تعرفها بلدان عربية، من الحظوة التي يتمتع بها المغرب لدى السياج الخليجيين، هذا ما تؤشر عليه البيانات الرسمية، ما يدفع المهنيين إلى توقع عدم انصراف أولئك السياح عن هذه السوق في صيف العام الجاري.
وقال نائب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، فوزي الزمراني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه وفقاً لبيانات المرصد المغربي للسياحة، فإن أعداد السائحين الخليجيين سجلت ارتفاعاً خلال الأربعة أشهر الأولى من 2015.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن عدد السياح الخليجيين الذين يزورون المغرب سنوياً سجل في الأعوام الأخيرة ارتفاعاً تراوح بين 10 و15%، يصل إلى 180 ألفاً، يمثل الوافدون من المملكة العربية السعودية 45% منهم.
وأضاف الزمراني أن أعداد السائحين القادمين من مصر وسورية تراجعت في الأعوام الأخيرة، بينما ارتفعت أعداد الوافدين الخليجيين. وأشار إلى أن الفاعلين في قطاع السياحة، يولون اهتماماً خاصة للسياح الخليجيين، على اعتبار أنهم يقيمون مدة أطول، مقارنة بالسياح الأوروبيين، في المدن المغربية التي يحلون بها، مؤكداً أن السياح الخليجيين يعتبرون الأكثر إنفاقاً من السياح القادمين من البلدان الأخرى.
وبحسب البيانات، فإن عدد الليالي السياحية التي يقضيها السائحون الخليجيون تراوح سنوياً بين 550 و600 ألف ليلة سياحية.

ويرى الإعلامي المتخصص في شؤون السياحة، أداما سيلا، أن هذه الفترات الطويلة من الليالي السياحية للخليجيين تعوّض ضعف أعدادهم.
وقال سيلا، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن المغرب يعتبر من أوائل البلدان، خارج أوروبا والولايات المتحدة، التي يفكر فيها السائح الخليجي عندما يريد السفر. وأشار إلى أن المغرب بدأ يهتم بالسوق الخليجية في التسعينات من القرن الماضي، حيث فتح المكتب الوطني المغربي للسياحة أول مكتب له في جدة بالسعودية، وهو توجه يندرج ضمن تنويع الأسواق السياحة، بعيداً عن الأسواق التقليدية، مثل فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وبريطانيا والبلدان الاسكندنافية.
ولفت إلى أن هاجس جذب السياح الخليجيين، دفع المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى إنجاز دراسة حاول من خلالها تحديد "بروفايل" السائح الخليجي، حيث اتّضح أنه يحب السفر برفقة أسرته، ويحبذ الإقامة في فنادق تتوفر فيها الشقق، ويحرص على الحلول بالبلدان التي تتيح ملاهي لألعاب الأطفال، الأمر الذي دفع المكتب إلى تركيز حملاته على الأسرة في بلدان الخليج.
وسعى المغرب لتكثيف وجوده الترويجي في دول الخليج، حيث جرى قبل شهرين افتتاح المكتب الإقليمي الوطني المغربي للسياحة على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط في أبوظبي بالإمارات، وينتظر افتتاح مكتب ثانٍ.
وقاد وزير السياحة، لحسن حداد، برفقة المكتب الوطني للسياحة بالمغرب، وفداً من المهنيين للمشاركة في المعرض العربي للسفر الذي انعقد بين 4 و7 مايو/ أيار الجاري، حيث جرى التركيز على السياح الخليجيين.
المساهمون