المغرب يخطط لصدارة منتجي الأسمدة في العالم

02 فبراير 2016
مصنع للفوسفات في المغرب _فرانس برس)
+ الخط -

 

قال المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات (حكومية)، مصطفى التراب، إن بلاده ستصبح أول منتج للأسمدة على الصعيد العالمي خلال السنة المقبلة.

وأضاف في تصريحات صحافية، نقلتها وكالة "الأناضول" أن: "المجموعة ستتمكن من إنتاج 12 مليون طن سنويا من الأسمدة، انطلاقا من السنة المقبلة، ما سيجعلها أول منتج للأسمدة على الصعيد العالمي خلال 2017".

وأكد أن الشركة استثمرت 5.3 مليارات درهم (537 مليون دولار) في المصنع الكائن بمنطقة الجرف الأصفر على ساحل المحيط الأطلسي، وأنه سيوجه إنتاجه بالكامل للأسواق الأفريقية.

ويضم المصنع، الذي افتتحه العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس الإثنين، وحدات تبلغ طاقتها الإنتاجية مليون طن من الأسمدة و1.4 مليون طن من الحامض الكبريتي و450 ألف طن من الحامض الفوسفوري سنويا.

وذكر المسؤول أنه: "تم تدشين معمل لتحلية مياه البحر، ستبلغ قدرته 25 مليون متر مكعب سنويا، وهو أول وحدة لتحلية مياه البحر بالمغرب، مشيرا إلى أن المعمل "سيساعد على تغطية الاحتياجات الإضافية من المياه الصناعية دون اللجوء للمياه التقليدية".

ويمتلك المغرب 85% من الاحتياطي العالمي للفوسفات، ويعتبر ثاني منتج للمادة، وأول مصدر لها على الصعيد العالمي، ويقدر إنتاجه السنوي بنحو 30 مليون طن، يوجه معظمه نحو التصدير.

اقرأ أيضاً: مبيعات الفوسفات ترفع إيرادات المغرب

وتضخ شركات مغربية من بينها بنوك وشركات تأمين استثمارات كبيرة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، ووقعت مجموعة المكتب الشريف للفوسفات أيضا اتفاقات مع حكومات وشركات هناك.

ويمثل المصنع خطوة أخرى في استراتيجية المجموعة الرامية لزيادة إنتاج الأسمدة إلى 12 مليون طن بحلول 2017 ارتفاعا من 4.5 ملايين طن في 2010 ولأن تصبح أكبر منتج في العالم.

وسجلت مجموعة المكتب الشريف للفوسفات، وهي من مصادر جلب العملة الصعبة للمغرب، قفزة نسبتها 66% في صافي ربح النصف الأول من 2015 ليصل إلى 3.99 مليارات درهم بدعم من ارتفاع الدولار.

وضخت المجموعة استثمارات كبيرة ونفذت سلسلة من عمليات الاستحواذ لتحسين بنيتها التحتية وتعزيز إنتاجها، وتستهدف الشركة زيادة الإنتاج إلى 47 مليون طن من خام الفوسفات الصخري سنويا في 2017 من حوالي 34 مليون طن في 2013.

وفي العام الماضي اتفقت مجموعة المكتب الشريف للفوسفات على شراء الحصة البالغة 50%، التي تملكها بونجي ومقرها الولايات المتحدة في مشروعهما المغربي المشترك للأسمدة بونجي مغرب فوسفور مقابل مبلغ لم تكشف عنه.

 

 

 
اقرأ أيضاً:
انتعاش سوق الفوسفات يدعم النقد الأجنبي للمغرب
قفزة في مبيعات المغرب من الفوسفات

دلالات
المساهمون