ارتفعت حصيلة الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا في المغرب، اليوم الجمعة، بعد تسجيل 570 حالة إصابة جديدة و7 وفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، وهي أعلى حصيلة يومية منذ بدء المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر الصحي الأحد الماضي.
وقالت وزارة الصحة المغربية، إنها سجلت اليوم الجمعة، 570 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات التي تم تسجيلها في البلاد منذ بدء ظهور الفيروس في 2 مارس/ آذار الماضي إلى 18834 إصابة، في حين استمر المنحى التصاعدي للوفيات المسجلة خلال الأيام الأخيرة، حيث تم تسجيل 7 وفيات جديدة، ليبلغ مجموع من لقوا حتفهم جراء فيروس كورونا 299 حالة أي بنسبة تبلغ حوالي 1.6 في المائة.
وكشف منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ الصحية بوزارة الصحة المغربية، معاذ المرابط، خلال الإيجاز الصحافي اليومي حول الوضعية الوبائية بالمملكة، عن ارتفاع حالات الشفاء من فيروس كورونا إلى 16100، بعد تسجيل 228 حالة تعافٍ جديدة خلال الفترة الزمنية نفسها، ليكون بذلك معدل التعافي يساوي 85.5 في المائة.
وأوضح المسؤول المغربي، أن عدد الحالات النشطة التي لا تزال تخضع للاستشفاء بلغ 2435 على الصعيد الوطني، بمعدل 5.8 لكل 100 ألف نسمة، منها 46 حالة صعبة أو حرجة، في حين يبلغ عدد الحالات التي تخضع للتنفس الاصطناعي 7.
وفيما كان لافتا، من خلال الإحصائيات التي أعلنت عنها السلطات الصحية، الجمعة، استمرار تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا 199 إصابة و5 حالات حرجة و5 وفيات بمدينة طنجة (شمال المغرب)، تسود مخاوف من تطور الوضع في المدينة في ظل عجز الطواقم الطبية عن استيعاب الإصابات الكثيرة المسجلة، أخيرا.
وأمام هذا الوضع، لجأ عدد من برلمانيي المدينة، خاصة من المنتمين إلى حزب العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي، إلى مراسلة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني للتدخل بهذا الخصوص، في وقت سارعت السلطات بالمدينة إلى تشديد الإغلاق المفروض ومنع السفر منها، ولا سيما مع اقتراب عطلة عيد الأضحى.
ويأتي ذلك، في وقت كشف وزير الصحة، عن نتائج البحث الجيني الذي أجرته طواقم وزارته، عن التحول الجيني للفيروس وخصوصا بمدينة طنجة، لكشف أسباب تزايد أعداد مصابيها.
وقال وزير الصحة، خالد آيت الطالب، اليوم الجمعة بالرباط، إن وزارته خلصت إلى عدم وجود أي تحول جيني يفسر تزايد عدد الحالات الحرجة وحالات الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا في بعض المدن بالمملكة خاصة بطنجة، محملا المواطنين مسؤولية ما وصلت إليه المدينة.
وأوضح آيت الطالب، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أن "الوضعية الوبائية في المغرب لا تختلف بأي حال عن مثيلاتها على المستوى الدولي"، لافتا الانتباه إلى أن "هناك معدلات ومؤشرات مهمة للغاية ومشجعة، لكن في المقابل لاحظنا أخيرا تزايدا في الحالات الحرجة وحالات الوفيات بمدينة طنجة مقارنة بمدن أخرى مثل فاس والدار البيضاء ومراكش".
وقال إن "سلالات فيروس كورونا المكتشف في المغرب لم تعرف أي طفرة، لأن السلالة الموجودة والمتداولة منذ بداية ظهور الوباء هي نفسها والتي توجد أيضا لدى الأشخاص المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض".
الوزير المغربي أوضح أن الدراسات، التي أجريت على مستوى معهدين مختلفين، أظهرت أن التحول الجيني لا يبرر بأي حال من الأحوال هذه الحالات الحرجة أو حالات الوفيات، مرجعا الأمر إلى تسجيل تراخٍ وعدم احترام التدابير الاحترازية والوقائية منذ بداية المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر الصحي.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في وقت سابق اليوم، عن منع إقامة صلاة عيد الأضحى بالمصليات والمساجد؛ تفاديا لانتشار عدوى كوفيد-19.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إنه للاحتراز من عدوى وباء كوفيد-19 لا يسمح بإقامة صلاة عيد الأضحى بالمصليات والمساجد، مشيرة إلى أن هذه الشعيرة تجوز إقامتها في البيوت، وليست الخطبة شرطا فيها، ووقتها بعد طلوع الشمس بنصف ساعة إلى وقت الزوال.
ويأتي قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالرغم من فتح نحو 5 آلاف مسجد والسماح بإقامة الصلوات الخمس فيها، وفق مجموعة من الإجراءات الاحترازية.
وقد استثنت الوزارة من قرارها القاضي بإعادة فتح المساجد الذي دخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف الشهر الجاري، إقامة صلاة الجمعة.