المغرب: تفاصيل المرحلة الثانية من خطة تخفيف الحجر الصحي

16 يونيو 2020
مستشفى ميداني عسكري في منطقة بن سليمان بالمغرب (Getty)
+ الخط -
كشف رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، الثلاثاء، عن بعض معالم التخفيف الثاني للحجر الصحي، المنتظر الإعلان عنه نهاية الأسبوع الجاري، بعد تقييم المرحلة الأولى من التخفيف التي بدأت في 10 يونيو/حزيران الجاري.

وقال رئيس الحكومة، خلال جلسة المساءلة الشهرية المنعقدة مساء الثلاثاء بمجلس المستشارين، الغرفة الثانية للبرلمان المغربي، إن المرحلة الثانية ستتسع فيها تدابير تخفيف الحجر الصحي، سواء بأقاليم وعمالات (محافظات) المنطقة الأولى والثانية، لتشمل الترخيص بأنشطة اقتصادية واجتماعية وثقافية إضافية.

وأوضح العثماني، خلال الجلسة، أنه خلال هذه المرحلة سيتم السماح بحركة أوسع وأيسر، و"قد نتمكن من الإطلاق التدريجي للسياحة الداخلية"، كاشفاً أنه سيتم الإعلان عن البدء، في هذه المرحلة، بناءً على نتائج التقييم الأولي للمرحلة الأولى من تخفيف الحجر الصحي، المقرر خلال اليومين المقبلين.

ووفق المتحدث عينه، ستأتي مرحلة ثالثة متقدمة ستعرف، بحسب تطور الحالة الوبائية، مزيداً من التخفيف بما في ذلك توسيع الترخيص في استغلال الفضاءات العمومية، والترخيص بالتجمعات في حدود معينة بالأنشطة العامة وفق ضوابط، لافتاً إلى أن هذه المرحلة ستعرف، بحسب تطور الوضعية على المستوى الدولي، البدء في إجراءات تروم استئناف حركة التنقل الدولي والسياحة.

من جهة أخرى، قال العثماني إن حكومته لن تخضع لأي ضغوط بخصوص وضع نهاية لحالة الطوارئ الصحية المفروضة منذ 20 مارس/آذار الماضي، جراء تفشي فيروس كورونا الجديد، وقال "لن نستجيب لأية ضغوط كيفما كانت، وليقل من شاء ما شاء".

وأوضح رئيس الحكومة أن قرار التمديد الثاني لحالة الطوارئ الصحية مع التخفيف في مستويات الحجر الصحي، كان قراراً صحياً وليس سياسياً، بني على تقييم منتظم ومستمر لوضعية انتشار الوباء، مع الاعتماد على البعد الترابي، لافتاً إلى أن التدرج في التخفيف هو قاعدة جوهرية عملت بها جميع الدول في مواجهة هذا الوباء.

العثماني أوضح أن تمديد حالة الطوارئ الصحية أملته عدة عوامل، على رأسها التوفر على غطاء قانوني يمكن من المعالجة العاجلة للآثار السلبية لهذا الوباء، واستمرار الفيروس ببلادنا وظهور بؤر وبائية بين الفينة والأخرى، وتابع "أغلب أهداف الحجر الصحي تحققت، سواء في ما يتعلق بالتحكم في الوضعية الوبائية، أو الحد من انتشار الفيروس أو التقليل من حدته أو تفادي عجز المنظومة الصحية عن معالجة الوضعية الوبائية".


وأكد أن الخطة التي سلكها المغرب في مواجهة الجائحة هي "خطة مغربية، فنحن لا نستنسخ تجارب الآخرين، بل لدينا خططنا التي تساهم في إنتاجها مؤسساتنا الوطنية وخبراؤنا"، داعياً إلى المزيد من الثقة في مؤسسات الدولة، ومحذراً من "أي خطأ في الطريق قد يعيدنا إلى مرحلة الصفر، لهذا علينا التحلي بمزيد من الحذر واليقظة والصبر وكذا الوطنية".

المساهمون