ويعتبر الموقع، الذي أخرجته جمعية "أمل المغرب" إلى الوجود، أول بوابة إلكترونية موجهة لذوي الاحتياجات الخاصة في المغرب.
ويهدف الموقع، بحسب المشرفين عليه، إلى تيسير رحلة بحثهم عن عمل، بما يتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم الصحية.
وتسمح البوابة الإلكترونية لمستخدميها بتلقي إخطارات عن طريق البريد الإلكتروني حول الاشتراكات المتصلة بالمحتوى أو البحث عن وظيفة، كما تتضمن تبويبات تحتوي على نصائح للتوفيق بين العمل والحالة الصحية للشخص في حياته المهنية، علاوة على إمكانية البحث عن فرص عمل حسب القطاع والمنطقة، وتمكين الباحثين عن وظيفة من تسجيل بياناتهم الخاصة ووضع نماذج عن سيرتهم الذاتية.
وتقدم مئات الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بطلبات عمل لهذا الموقع في ظرف قصير منذ إطلاقه في مارس/آذار الماضي بمبادرة من الجمعية التي تعمل على قضايا هذه الفئة واستقطاب الشركات لتوظيفها، كما تنظم معرضاً وطنياً حول تشغيلها.
ويشتكي الناشطون في مجال الدفاع عن حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة من عدة مشاكل تعانيها هذه الفئة في المغرب، في المقدّمة غياب الممرات الخاصة في المؤسسات العامة والخاصة، وعدم جاهزية عدد من الشركات لتوظيف هذه الفئة.
وتقدر أعداد الأشخاص في وضعية إعاقة في المغرب بنحو 1.5 مليون شخص، وقد ناقش البرلمان المغربي مشروع قانون يتعلق بحماية حقوقهم ودعمهم، لكنه أثار جدلاً واسعاً في أوساط الجمعيات التي تُعنى بأوضاع هذه الفئة.
وقالت دراسة سابقة حول أوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة أنجزها "التحالف من أجل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة"، إن 84.4 في المائة من هذه الفئة عاطلون عن العمل، في حين أن 57.8 في المائة منهم لا يتمكنون من دخول المدرسة، ما يرفع نسبة الأمية في صفوفهم، والتي قدرتها الدراسة بنحو 67 في المائة.
كما كان المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المغربي قد دعا، في تقرير له، إلى وضع آليات مبتكرة لدعم ذوي الإعاقة وأسرهم، واقترح إنشاء صندوق وطني مخصص لتمويل المبادرات الموجهة لتحسين شروط حياتهم، ومحاربة استغلالهم في التسول والأنشطة المهينة.