المعارضة تقطع خطوط إمداد النظام في حلب وانفجار بالسويداء

15 ابريل 2014
المعارضة تقطع طريق إمداد النظام داخل حلب(مأمون أبو عمر،الأناضول،Getty)
+ الخط -

تتواصل المعارك بين كتائب المعارضة المسلحة وقوّات النظام والعناصرالداعمة له في حلب، في وقت أعلنت فيه "جبهة النصرة" عن قصفها لمنطقة شعبة التجنيد في مدينة السويداء جنوب البلاد، في حين يتواصل سقوط قذائف الهاون على مناطق سيطرة النظام في دمشق وأحياء من حمص.

وأفادت شبكة "مسار برس" المعارضة، اليوم الثلاثاء، عن سيطرة كتائب المعارضة في حلب، على عدد من الأبنية المحيطة بالمعهد الرياضي في حي بستان الباشا. وقتل خلال عملية السيطرة سبعة عناصر من قوات النظام، في حين سقط ثلاثة مقاتلين في صفوف المعارضة.

في موازاة ذلك، تتواصل الاشتباكات بين الطرفين، في المدينة الصناعية في حي الشيخ نجار، بالتزامن مع إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على المدينة، ما أوقع عدداً من الجرحى.

وفي السياق، تمكنت قوى المعارضة المسلحة من قطع طريق إمداد قوات النظام إلى مناطق ريف حلب الغربي ومدرسة المدفعية، وسط قصف مدفعي عنيف على حي الراموسة، سقط على إثره شهداء وجرحى، في وقت تدور فيه معارك في عدة مناطق في الحي، بحسب الشبكة.

في هذه الأثناء، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم الثلاثاء، بوقوع انفجار عنيف في منطقة شعبة التجنيد في مدينة السويداء. وأشار "المرصد" إلى أن الانفجار قد يكون ناجماً عن سقوط صاروخ غراد في المنطقة.

وكانت "جبهة النصرة" قد أعلنت، أمس الإثنين، عن بدء معركة "الثأر لدماء الشهداء" في الجنوب السوري رداً على قصف قرى منطقة حوران بالطائرات الحربية. وأعلنت عن البدء باستهداف المربعات الأمنية والمجمعات "التشبيحية "واللجان الشعبية في محافظة السويداء.

يُشار إلى أن المدينة كانت قد شهدت، خلال الأيام القليلة الماضيّة، عدداً من التظاهرات التي طالبت بإقالة رئيس فرع الأمن العسكري، وفيق ناصر، على خلفية توجيه الأخير إهانة لإحدى المشاركات في مسيرة داعمة للرئيس السوري بشار الأسد.

في غضون ذلك، أفادت وكالة "أسوشييتد برس"، نقلاً عن الوكالة الرسميّة السوريّة للأنباء "سانا"، باستهداف كتائب المعارضة لحي باب توما والدويلعة، في دمشق القديمة، بقذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة واحد وأربعين آخرين.

وفي السياق، قال الاتحاد السوري لكرة القدم إن لاعباً من منتخب الناشئين، قتل في هجوم بالهاون في مدينة حمص وسط البلاد. ونقلت "أسوشييتد برس" عن رئيس الاتحاد، صلاح رمضان، قوله "إن طارق غرير (15 عاما) قتل، اليوم الثلاثاء، إثر سقوط قذيفة هاون قرب منزله في الغوطة الغربية بريف حمص".

إلى ذلك، يجتمع مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، لعرض صور قتلى الحرب في سورية، بمبادرة من البعثة الفرنسية في المنظمة الأممية. ونقلت وكالة "أسوشييتد برس"، عن أعضاء في البعثة قولهم، إن الصور المقرر عرضها جزء من مجموعة من 55 ألف صورة لسوريين تعرضوا للتعذيب والقتل، من قبل نظام الرئيس بشار الأسد.

من جهتها، نددت وزارة العدل السورية بالصور والتقرير المرافق لها. ووصفتها بأنها "مسيّسة وتفتقد الموضوعية والمهنية" وهي مجرد "مجموعة من الصور لأشخاص مجهولين، تبين أن بعضهم أجانب". وأضافت الوزارة، بحسب وكالة "أسوشييتد برس" أن بعض الأشخاص "هم من المسلحين الذين قتلوا في المعارك، فيما قتل آخرون على يد جماعات مسلحة أخرى".
المساهمون