وسيطر الجيش الحر ، بمساندة "فصائل إسلامية" على حاجز الترابيع، جنوبي حلفايا، في ريف حماة الشمالي، بعد معارك مع القوات النظامية، وفق ما أكد رئيس "المجلس العسكري في حماة"، العميد أحمد بري لـ"العربي الجديد".
وأوضح بري أن "هذا التقدم، يمكّن مقاتلي المعارضة من قطع طريق مدينة محردة، باتجاه مدينة حماة". ولفت في الوقت ذاته، إلى "سيطرة المقاتلين على أربعة كيلو مترات باتجاه مناطق سيطرة النظام".
وكشف أن "كتائب المعارضة تسعى إلى التقدم بشكل أكبر من مطار حماة العسكري، حتى يصبح في متناول المدفعية والهاون، وفي حال تم تعطيل المطار بشكل كامل، فإنه سيخفف كثيراً من عمليات القصف الجوي على معظم المناطق السورية".
وفي سياق متصل، قال ناشطون ميدانيون، إن "الثوار سيطروا على حاجز الجمارك القريب من مطار حماة العسكري، موقعين عدداً من القتلى والجرحى في صفوف القوات النظامية".
وكانت قوات المعارضة المسلحة، قد حققت سلسلة من الانتصارات في ريف حماة خلال الأيام القليلة الماضية، بعيد إطلاق سبعة فصائل مقاتلة، قبل أربعة أيام معركة تحت شعار" بدر الشام الكبرى"، بهدف السيطرة على موقع خطاب، ومبنى القيادة، ومطار حماة العسكري، ونقاط أخرى تابعة للنظام، في ريف حماة.
وفي حلب، تمكن مقاتلو المعارضة، من قتل 20 عنصراً من جيش النظام، خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، بحسب إحصائية نشرتها مبادرة "سيف حلب لأهل الشام" على موقع التواصل "فيسبوك". وأوضحت أن "أعلى عدد لقتلى النظام سُجّل، يوم الأحد الماضي، عند نقطة الشيخ نجار، خلال اشتباكات مع مقاتلي المعارضة".
وكان ناشطون ميدانيون، قد أطلقوا قبل نحو شهر مبادرة تحت مسمى "سيف حلب لأهل الشام"، هدفها "التنسيق والدعوة لتوحيد الفصائل العسكرية المقاتلة ضد النظام".
من جهة أخرى، فجّرت حركة "نور الدين الزنكي" المعارضة، بصاروخ "تاو"، جرافة لقوات النظام في المدينة الصناعية في حلب. كما أعلن جيش المجاهدين عن تدمير آلية للنظام في المنطقة ذاتها، باستهدافها بصاروخ من طراز "مالودكا".
في المقابل، لجأت القوات النظامية إلى سلاح الطيران، اذ ألقى الطيران المروحي، برميلين متفجرين على حي المرجة، ودوار مدرسة الصناعة الخامسة في مدينة حلب، ما أدى إلى مقتل مدني وسقوط عدد من الجرحى، بينما تعرضت مدينة تل رفعت في الريف الشمالي إلى قصف بصاروخ فراغي، أدى إلى دمار كبير في المباني السكنية.
وكانت أحياء حلب، شهدت أول أيام عيد الفطر انقطاعاً للتيار الكهربائي عن كامل المدينة، نتيجة تضرر خط توتر "زيزون - الزربة"، والذي يغذي كل من محافظتي حلب وإدلب.
إلى ذلك، قصف الطيران الحربي بالصواريخ قرية شنان، التابعة لجبل الزاوية، في ريف إدلب الغربي، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى جرح 15 مدنياً، معظمهم من الأطفال.