المعارضة تتقدم بريف حلب وتقتل العشرات من قوات النظام

17 ديسمبر 2014
شهدت الأسابيع الماضية تقدّماً كبيراً لقوات النظام (الأناضول)
+ الخط -

سيطرت كتائب المعارضة السورية، اليوم الأربعاء، على عدد من المباني، بعد هجوم على مقرات عسكرية في أرض الملاح، قرب مدينة حريتان بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل وأسر العشرات من قوات النظام السوري.

وأوضح المدير الإداري لمكتب "الجبهة الإسلامية" في حلب، ياسر عبد اللطيف لـ"العربي الجديد"، أن "الثوار بدأوا الهجوم على مقار قوات النظام والمليشيات التابعة لها في منطقة أرض الملاح، عبر عملية تسلل واقتحام، تمكنت من خلالها من قتل أكثر من 15 جنديّاً وسحب جثثهم، وتدمير سيارتين عسكريتين، وإعطاب بي أم بي".

وأشار إلى أن "المعارضة نجحت في السيطرة على أربعة مباني تتمركز فيها قوات النظام"، لافتاً إلى أن "العمل لن يقف عند حد معين، وسيستمر حتى تحرير كافة الأراضي السورية ومن المليشيات الطائفية، وعصابات البغدادي".

وفي السياق ذاته، كشف مصدر في "الجبهة الإسلامية" فضل عدم ذكر اسمه، أن "مقاتلي الجبهة تمكنوا من أسر عشرات العناصر من قوات النظام والمليشيات التابعة لها، لكن سياسة الجبهة تحظر التصريح بهم".

وكانت كتائب المعارضة السورية قد أجبرت قوات النظام قبل يومين على التراجع، بعد أن تسللت الأخيرة نحو مزارع منطقة الملاح، واخترقت جبهة القتال في بلدة حندرات، بهدف بسط سيطرتها على منطقة الملاح الاستراتيجية، حيث يمر طريق حلب الكاستلو – حريتان، آخر خطوط إمداد المعارضة إلى حلب.

في المقابل، قصف سلاح الطيران التابع للنظام بالصواريخ بلدة الحاضر في ريف حلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وسقوط عدد من الجرحى، كما سقط جرحى مدنيون في غارات على بلدتي تل رفعت وحريتان في ريف حلب الشمالي.

وشهدت الأسابيع الماضية تقدّماً كبيراً لقوات النظام في ريف حلب الشمالي، بعد سيطرتها على المدينة الصناعية ونجاحها في كسر الحصار عن سجن حلب المركزي، بهدف قضم مزيد من المناطق التي سيطرت عليها المعارضة، في وقت يسعى فيه المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى تجميد الصراع في حلب.

المساهمون