المعارضة السورية قلقة من الاتفاق الإيراني مع الغرب

15 يوليو 2015
مكتبي: إيران لديها تاريخ حافل بالمراوغة (فرانس برس)
+ الخط -

أبدت أطراف عدة من المعارضة السورية قلقها وعدم ارتياحها، من احتمال ازدياد التدخل الإيراني في سورية، عقب نجاح إيران في التوقيع على اتفاقية مع الغرب تتعلق بملفها النووي.

ويرى البعض أن الاتفاقية ستؤدي إلى انتعاش إيران مالياً، بسبب رفع الحظر عن العقوبات الأميركية والأوروبية ذات الصلة بالبرنامج النووي الإيراني وتستهدف القطاعات المالية والطاقة (الغاز والنفط)، وبالتالي استخدام المزيد من المال في دعم النظام السوري، فيما يذهب البعض الآخر إلى أن توقيع هذه الاتفاقية سيؤدي إلى مزيد من التعاون بين إيران والولايات المتحدة، وإعطاء طهران دوراً أكبر في المنطقة، خاصة سورية والعراق، وربما اعتمادها كحليف لواشنطن في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الأمر الذي قد يساهم في إطالة عمر النظام السوري، وربما إعادة تأهيله.

وأبدى الأمين العام لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، محمد يحيى مكتبي، عدم ارتياحه من الاتفاق الإيراني مع الدول الست الكبرى، والسبب في ذلك يعود إلى خشية "الائتلاف" من أن يكون هذا الاتفاق على حساب الملفات الأخرى في المنطقة والتي عنوانها التدخل السافر من قبل إيران في الكثير من دول المنطقة، وفي مقدمتها سورية.

وأضاف مكتبي، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن إيران لديها تاريخ حافل بالمراوغة والتضليل للرأي العام الدولي، من خلال الادعاء بمشاركتها في الحرب على الإرهاب، بينما هي ترعى المجموعات الإرهابية عن طريق النظام السوري، مثل تنظيم "داعش" و"حزب الله" و"عصائب أهل الحق" وكتائب "أبوالفضل العباس".

ولفت إلى أن الجميع بات يعلم حجم مشاركة إيران للنظام السوري في حرب الإبادة الجماعية التي يقودها ضد الشعب السوري، والتي تتجلى في الدعم اللامحدود بالرجال والعتاد والأموال، إضافة إلى التخطيط والتدريب، بقيادة قاسم سليماني.

وأوضح أن "لدينا خشية حقيقية من أن تستخدم إيران الأرصدة التي سيتم رفع التجميد عنها للمزيد من التدخل السافر في دول المنطقة، وتأجيج الفتن والحروب، وتقديم مزيد من الدعم للنظام السوري بعد استنزافه ووشوكه على الانهيار، للاستمرار في دعم الإرهاب في المنطقة".

اقرأ أيضاً: المعارضة تصدّ هجوماً على الزبداني وقتلى بقصف على حلب

المساهمون