المعارضة السورية تقتل 12 عنصراً من "حزب الله"

02 يونيو 2015
اغتنمت المعارضة أسلحة خفيفة وذخائر(Getty)
+ الخط -
أفادت مصادر في المعارضة السورية المسلحة بأنّ 12 مقاتلاً من "حزب الله" اللبناني، قتلوا في هجومٍ مباغت شنّته فجر اليوم الثلاثاء، فصائل سورية معارضة في جيش الفتح، على الحدود اللبنانية السورية. كما شنت قوات المعارضة السورية، هجمات جديدة على مواقع حزب الله في مرتفعات القلمون الغربي بريف دمشق.

وقال المتحدث الرسمي باسم "حركة أحرار الشام الإسلامية" أحمد قره علي، لـ "العربي الجديد" إن "المجاهدين نفذوا أمس عملية تسلل إلى مواقع مليشيات حزب الله في جرود نحلة، وتمكنوا من قتل عدد من عناصر حزب الله، بينهم قائد عسكري في الحزب، إضافة إلى اغتنام بعض الذخائر".

كما أكد الناطق باسم الحركة التي تعتبر من أهم الفصائل المنضوية في "جيش فتح القلمون" أن المقاتلين "صدوا هجوماً لعناصر حزب الله على جهة تلة الثلاجة" مشيراً إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين الطرفين في "تلة موسى" الإستراتيجية، والتي تعتبر من أعلى التلال في القلمون، ويزيد ارتفاعها على ألفي متر.

وقال الناطق الرسمي باسم تجمع "واعتصموا بحبل الله"، المنضوي تحت جيش الفتح في القلمون، زكريا الشامي، لوكالة "الأناضول" إن "فصائل جيش الفتح قتلت 12 عنصراً من مليشيا حزب الله اللبناني، في هجوم مباغت نفذته فجر اليوم على نقطتين تتمركز فيهما عناصر المليشيا، بجرود عرسال من جهة القلمون الغربي مقابل جرود المعرة".

إلى ذلك ذكر "مراسل القلمون في النصرة" على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" فجر اليوم، إن "جبهة النصرة" شنت هجوماً على موقعين لحزب الله، في القلمون الغربي، موقعة عدداً من القتلى، بحسب بيان لها.

وذكر الحساب نفسه، أن الهجوم الذي وقع على نقطتين، بين جرود عرسال اللبنانية ورأس المعرة السورية، أدى إلى "قتل كل من فيهما، واغتنام الأسلحة والذخائر"، كما نشر صورة تتضمن شعار "جيش الفتح-القلمون"، وتُظهر مجموعة رشاشات، بجانبها شعارات دينية وصور لرموز شيعية، قال إنها "غنائم المجاهدين" من الهجومين الأخيرين.

وتأتي هذه الهجمات، بعد هدوء نسبي شهدته جبهة القلمون في الأيام الأخيرة، سبقته مناوشات متبادلة بين الطرفين، بدأت أواخر إبريل/نيسان الماضي، واشتدت وتيرتها لاحقاً، في معركةٍ يحشدُ لها الطرفان عسكرياً وإعلامياً منذ أسابيع، ووصلت ذروتها منتصف الشهر الماضي، في معركة السيطرة على تلة موسى.


من جهتها، نقلت "شبكة شام" الإخبارية السورية المعارضة اليوم، عن مصادر صحافية لبنانية، توثيقها لأسماء 40 قتيلاً من حزب الله، سقطوا الشهر الماضي في سورية، وقالت إنها جمعت الأسماء، بعد أن نعتهم مواقع وصفحات على الإنترنت مؤيدة لحزب الله اللبناني.

وقُتل العشرات من مقاتلي الحزب، بينهم قادة، خلال المعارك الدائرة في القلمون، خاصة قرب بلدات فليطة والجبة وعسال الورد ونحلة ورأس المعرة.

وأوضحت المصادر، أنّ الفصائل المسلحة المنضوية ضمن "جيش فتح القلمون"، شنّت هجوماً مباغتاً فجر اليوم، على نقطتين تابعتين لـ"حزب الله" اللبناني في جرود عرسال من جهة القلمون الغربي، موقعةً "عدداً من القتلى في صفوف الحزب، كما اغتنمت أسلحة خفيفة وذخائر".

وأظهرت صور نشرتها جبهة "النصرة"، وتحمل شعار "جيش الفتح - القلمون" عدداً من الرشاشات المتوسطة وذخيرتها، وأجهزة رصد وكاميرات، إلى جانب شعارات حزبية ودينية خاصة بعناصر "حزب الله".

وتحاول قوات "حزب الله" اللبناني، منذ بداية الشهر الماضي، التقدم باتجاه نقاط جديدة تسيطر عليها قوات المعارضة في القلمون الغربي، فيما نفذت قوات المعارضة هجمات مباغتة عدة، معتمدة أسلوب حرب الاستنزاف، في ظل حالة ترقب مستمرة من الطرفين، وسط أنباء متقاطعة عن مقتل العشرات من عناصر الحزب خلال الفترة المذكورة.

اقرأ ايضاً: السياسة اللبنانية على وقع القلمون... وعون يلعب بالوقت الضائع

 

المساهمون