المعارضة السورية تتقدم على حساب "داعش" بريف حلب الشمالي

12 مايو 2015
قوات المعارضة استخدمت الرشاشات الثقيلة خلال المعركة (الأناضول)
+ الخط -
تمكّنت قوات المعارضة السورية، يوم الثلاثاء، من السيطرة على المنطقة الواقعة جنوب سد الشهباء في ريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات تواصلت طوال الليلة الماضية، مع قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، التي اضطرت للانسحاب بعد أن كبدتها قوات المعارضة خسائر كبيرة.

وأكّد الناشط حسن الحلبي لـ"العربي الجديد"، أن "قوات المعارضة السورية ممثلة بالجبهة الشامية، التي تعد أكبر فصائل المعارضة بريف حلب، تمكنت، ظهر اليوم، من إنهاء تمشيط قرى الحصية وقول سروج وحساجك، التي انسحبت منها قوات داعش إثر هجوم كبير شنته قوات المعارضة عليها مستخدمة الرشاشات الثقيلة والمتوسطة".

وأوضح الحلبي، أن "قوات المعارضة تمكنت من السيطرة بذلك على المنطقة الواقعة جنوب سد الشهباء لتوقع قوات (داعش) التي تتمركز شمال بلدة تل مالد الاستراتيجية، تحت حصار شبه كلي، إذ باتت قوات المعارضة تحاصر قوات التنظيم في المنطقة من الجهات الشرقية والجنوبية والغربية".

ولفت الحلبي، إلى أن "قوات المعارضة استغلت عنصر المفاجأة حيث شنت هجوماً كبيراً بشكل مفاجئ على جميع نقاط تمركز قوات تنظيم الدولة في المنطقة الواقعة جنوب بحيرة الشهباء، لتجبرهم على الانسحاب من المنطقة بعد إيقاع خسائر بشرية في صفوفهم، من دون أن يتمكنوا من تأمين إمداد لقواتهم المتواجدة في المنطقة بسبب قصف قوات المعارضة الكثيف على مناطق تواجدهم الليلة الماضية".

وبث المكتب الإعلامي في "الجبهة الشامية" مقطعاً مصوراً يظهر انتشار قوات كبيرة للجبهة في المناطق التي استطاعت السيطرة عليها بعد انسحاب قوات "داعش" منها، وقيام هذه القوات بتفتيش هذه المناطق وبناء الدشم والمتاريس للدفاع عنها في حال حاول التنظيم استعادة السيطرة عليها.

ويعتبر هذا التقدم لقوات المعارضة في ريف حلب الشمالي الأول من نوعه منذ أكثر من عام، حيث لم تشن قوات المعارضة منذ شهر مارس/آذار العام الماضي هجوماً بهذا الحجم على قوات "داعش"، التي تسيطر على ريف حلب الشرقي تماماً باستثناء منطقة عين العرب، بالإضافة إلى سيطرتها على أجزاء من ريف حلب الشمالي.

اقرأ أيضاً"الحرّ" يسعى للقضاء على "داعش" جنوباً