قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن المعارضة السورية، سالم المسلط: "لا يمكن القبول بأي طرف مفاوض آخر إلا إذا كان حقيقة يمثل الشعب السوري". في إشارة إلى الاجتماع الذي جمع المبعوث الدولي، ستيفان دي مستورا، بوفد يضم شخصيات مقربة من روسيا.
وأضاف المسلط: "الوفد التفاوضي الذي شكلته الهيئة العليا للمفاوضات هو الطرف الحقيقي على الأرض وفي الخارج"، موضحاً أنه "عندما تم طرح موضوع الهدنة كان للهيئة قرارها والتزمت الفصائل به".
وسأل المسلط "هل يملك أي من أعضاء الوفد أو الاستشاريين الذين يطلبون أن يكونوا ممثلين عن الشعب السوري في المفاوضات قراراً على الأرض؟".
ووصل الى مقر الأمم المتحدة في جنيف، وفد، كان في عداده نائب رئيس الوزراء السوري سابقاً، قدري جميل، الذي يسمي نفسه معارضاً، والمدعوم من موسكو، والناشطة الحقوقية، رندة قسيس، التي يصفها النظام بـ" المعارضة الوطنية"، فضلاً عن شخصيات من معارضة الداخل المقبولة من النظام، بينها فاتح جاموس.
وقال جميل للصحافيين بعد لقاء دي ميستورا "بصلاحياتنا ودورنا الذي نلعبه، نأمل ونريد أن نكون كسائر الوفود"، مضيفاً "اتفقنا على استمرار النقاش وعلى أن نستمر بالمحادثات، مع أننا نفضل أن تكون المحادثات مباشرة".
ووصف الوفد الذي هو جزء منه بـ"العاقل"، معتبراً أن في إمكانه أن يكون "جسراً رابطاً بين النظام ووفد الرياض"، في إشارة الى الهيئة العليا للمفاوضات.
وشارك في الاجتماع مع دي ميستورا الى جانب الأعضاء السبعة الممثلين لمؤتمر موسكو، المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، ممثلاً مؤتمر القاهرة الذي تلقى ثمانية من أعضائه، الثلاثاء، دعوة أيضاً، للحضور الى جنيف.
وعن مصير الرئيس بشار الأسد، قال جميل: "من المبكر الحديث حول مصير الأسد، نجلس على الطاولة ثم نبحث الموضوع".
وبين أن الوفد قدم ورقة من سبع نقاط ينص أبرزها على "ضرورة الاتفاق على جسم حكم انتقالي يجري الاتفاق على تعريفه وتحديد مضامينه خلال المفاوضات"، بالإضافة الى "التساوي في التمثيل والرضا المتبادل عند تشكيل الهيئات المختلفة خلال المرحلة الانتقالية".
اقرأ أيضاً:المسلط لـ"العربي الجديد": نشكك بجدية النظام السوري في المفاوضات