استقر سعر صرف الجنيه المصري عند 7.53 جنيهات للدولار في مزاد للمصرف المركزي المصري، اليوم الأربعاء، من دون تغيير، وذلك لأول مرة منذ بدء سلسلة تخفيضات رسمية للجنيه في 18 يناير/كانون الثاني الماضي، في سياق ما قالت مصر إنه حرب على السوق السوداء لصرف العملات.
وعرض المركزي المصري اليوم 40 مليون دولار للبيع، وباع 38.4 مليون دولار، حيث بلغ أقل سعر مقبول 7.5301 جنيهات من دون تغيير عن سعر يوم الإثنين الماضي.
وفي السوق السوداء، تم تسعير الدولار بـ7.95 جنيهات، بحسب وكالة "رويترز".
وبدأ المصرف المركزي المصري في 18 يناير/كانون الثاني الماضي السماح للجنيه بالانخفاض عن عتبة 7.14 جنيهات للدولار للمرة الأولى في ستة أشهر، في خطوات قال إنها تهدف إلى التصدي للسوق السوداء للعملة وتشجيع الاستثمار.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، سمح البنك المركزي للبنوك بتوسيع هامش بيع وشراء الدولار إلى عشرة قروش، مما دفع العملة إلى النزول إلى 7.59 جنيهات. وواصل الجنيه بعد ذلك ليصل أمس الثلاثاء إلى 7.63 جنيهات.
وتعاني مصر نقصا في المعروض من الدولارات، مع تأثر المصادر الرئيسية للعملة الصعبة بالاضطرابات السياسية والاقتصادية المستمرة منذ أربع سنوات، فضلا عن أن كثيرا من المغتربين يفضلون إرسال أموالهم إلى البلاد عبر السوق السوداء التي يحصلون فيها على أسعار أعلى.