المركزي الأوروبي يحث البنوك على خفض الديون الرديئة

20 سبتمبر 2016
الحث على خفض الديون الأوروبية (جاك ديمترون/ فرانس برس)
+ الخط -

قال إيف ميرش، عضو المجلس التنفيذي بالبنك المركزي الأوروبي، أمس الإثنين، "على الجهات التنظيمية إبلاغ البنوك بضرورة خفض ديونها الرديئة لأنها تعوق تعافي منطقة اليورو"، مضيفاً أننا لا نملك ترف إضاعة الوقت.

وتعاني العديد من دول منطقة اليورو من تفاقم أزمة الديون المتعثرة والمشكوك في تحصيلها داخل البنوك العاملة بها، ويأتي القطاع المصرفي الإيطالي في مقدمة هذه البنوك حيث يعاني من قروض متعثرة تتجاوزر قيمتها 360 مليار يورو.

وأكد إيف ميرش، أن المستويات المرتفعة من الديون المتعثرة تصيب البنوك بالشلل وتمنعها من تمرير التحفيز النقدي للبنك المركزي إلى الشركات والمستهلكين وتعرقل فعلياً التعافي في منطقة اليورو.

وأضاف "ينبغي أن نكون واقعيين، التحسن لن يحدث بين عشية وضحاها، سيستغرق سنوات، ينبغي أن نتحلى بالصبر - والعزم".

يذكر، أن خلافات حادة تدور بين قادة المال والنظام المصرفي الأوروبي بشأن فعالية سياسة التحفيز الكمي، وعما إذا كان من المفيد استمرارية البنك المركزي الأوروبي في هذه السياسة خلال الربع الثاني من العام المقبل.

ووسط هذه الخلافات تطرح أفكار جديدة بشأن توسيع سياسة التحفيز الكمي لتشمل شراء الأسهم الأوروبية، إضافة الى السندات الحكومية وسندات الشركات الكبرى. 

وتعاني منطقة اليورو، منذ سنوات، من تداعيات سالبة على عدة صعد، أهمها النمو البطيء وانخفاض معدل التضخم وعدم اليقين السياسي في العديد من دول منطقة اليورو.
 
وتهدد تداعيات النمو الاقتصادي الضعيف في منطقة اليورو استمرارية دولة الرفاه، حيث تتزايد ميزانيات الإنفاق بدول المنطقة في الوقت الذي تقل فيه إيرادات الخزائن الحكومية، بسبب ارتفاع معدلات البطالة وقلة الاستثمار. 

المساهمون