أي من زائري المتحف العراقي في بغداد لن يشعر بخيبة وحزن، إلا إن كان من رواده السابقين، وأجرى مقارنة بين المتحف سابقاً الذي كان يضج بتحف وآثار ومعروضات مبهرة، والمتحف اليوم الذي بدا جله عبارة عن قطع مستنسخة أو مكررة، أو مُحطّمة؛ فالمتحف العراقي كان أحد أبرز ضحايا الاحتلال الأميركي للعراق، ومنه سرقت نفائس لا تقدر بثمن، استقر كثير منها في الولايات المتحدة، ودول أوروبية، إضافة إلى قطع كثيرة استولى عليها الكيان الصهيوني.
بعد طول انتظار، افتتح المتحف العراقي في بغداد، أخيراً، أبوابه للزائرين بشكل طبيعي وعلى مدار اليوم، بعد أن كان مقتصراً على الوفود والباحثين، ما دفع كثيراً من المواطنين لزيارته بعد سنوات من قطيعة إجبارية فرضتها الظروف.
تأسس المتحف في بغداد عام 1923 مع بداية التنقيبات الأثرية الكبرى في العراق، واكتشاف مدن ومناطق أثرية بابلية وآشورية وأكدية شمال ووسط وجنوبي العراق، وكان موقعه على مقربة من نهر دجلة في جانب الرصافة من بغداد قبل أن ينتقل إلى شارع المأمون عام 1927، بسبب زيادة عدد قطعه الأثرية المعروضة فيه.
في عام 1966، انتقل إلى المبنى الجديد الضخم في منطقة العلاوي، جانب الكرخ، وفق المقاييس المعمول بها في المتاحف العالمية. هكذا، استمر الحال حتى احتل المرتبة الثانية عربياً من حيث المعروض فيه عدداً وقيمة تاريخية.
مدير المتحف العراقي الدكتور علي عويد أوضح لـ"العربي الجديد" أن خطوة افتتاح المتحف جاءت بقرار صائب من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وبإشراف وزير الثقافة عبد الأمير الحمداني.
اقــرأ أيضاً
يبيّن عويد أن "المتحف يضم اليوم 22 قاعة عرض موزعة حسب التسلسل التاريخي، بالإضافة إلى قاعة جديدة استحدثت لتضم الهدايا التي قدمت لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي من رؤساء الدول والشخصيات، وتعد هذه بادرة جديدة على المتحف".
يشير عويّد إلى أن المتحف العراقي يعد الخامس في العالم من حيث التصنيفات الدولية، لما يحتويه من آثار تمثّل حقباً تاريخية مهمة، سواء كانت السومرية في حقبتيها الأولى والثانية، أو البابلية والأشورية والأكدية والإسلامية. كما يوضح أن العراق يسعى حالياً إلى استعادة عديد من القطع الموجودة في الولايات المتحدة الأميركية.
يؤكد أحمد العمري، أحد الزوار، أن المتحف يضم الحد الأدنى الآن بعد أن كان لا يمل زائره: "كانت هناك تماثيل من معادن وأحجار كريمة، ونفائس ذهبية، وكتابات مسمارية وآشورية".
من جهتها، تقول زهراء محمد "العربي الجديد": "لأول مرة أزور المتحف، رأيت عدداً من القطع اللافتة، لكني أعتقد أن أكثر الآثار الأصلية غير موجودة في العراق. أتساءل: لماذا هذه القطع ليست في العراق؟ بات العراقي يُسافر إلى الخارج لكي يشاهد آثار بلاده في المتاحف العالمية!".
أما أسماء الشالجي، وهي ناشطة مدنية، فقد أبدت إعجابها في زيارتها، قائلة في حديث إلى "العربي الجديد" إن "المتحف العراقي صرح كبير ويعجبني كثيراً؛ إذ يبدأ الزائر في قاعاته بالتسلسل من عصر ما قبل التاريخ، وصولاً إلى الحضارة الإسلامية الحديثة". تضيف: "تشدني كثيراً الحضارة الآشورية لما لها من وضوح جعلها شاخصة لطبيعتها الحجرية وجمالها وصلابتها، على الرغم من أن العديد منها تعرض للتخريب أثناء هجمات داعش الإرهابية".
فوجئ محمد علي عند عودته لمشاهدة المتحف العراقي الذي زاره قبل تدميره من قبل الاحتلال الأميركي عام 2003 لما شاهده من آثار تخلد تاريخ العراق. يقول في حديثه إلى "العربي الجديد": "عند رؤيتي مجموعة من الآثار تخلد تاريخنا العراقي أصابني ذلك بالذهول لأنها باقية حتى الآن، خصوصاً بعد ما جرى من عمليات سلب وتخريب لهذا الصرح العظيم عام 2003، علماً أن الموجود الآن في المتحف يُعد نقطة في بحر من الآثار التي تم تهريبها خارج العراق ومعروضة في المتاحف الأميركية والأوروبية، لكنه جهد لا بد من الإشادة به؛ ففي ظل كل الظروف التي تمر بها البلاد، هذا المتحف يفتتح أبوابه من جديد".
تأسس المتحف في بغداد عام 1923 مع بداية التنقيبات الأثرية الكبرى في العراق، واكتشاف مدن ومناطق أثرية بابلية وآشورية وأكدية شمال ووسط وجنوبي العراق، وكان موقعه على مقربة من نهر دجلة في جانب الرصافة من بغداد قبل أن ينتقل إلى شارع المأمون عام 1927، بسبب زيادة عدد قطعه الأثرية المعروضة فيه.
في عام 1966، انتقل إلى المبنى الجديد الضخم في منطقة العلاوي، جانب الكرخ، وفق المقاييس المعمول بها في المتاحف العالمية. هكذا، استمر الحال حتى احتل المرتبة الثانية عربياً من حيث المعروض فيه عدداً وقيمة تاريخية.
مدير المتحف العراقي الدكتور علي عويد أوضح لـ"العربي الجديد" أن خطوة افتتاح المتحف جاءت بقرار صائب من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وبإشراف وزير الثقافة عبد الأمير الحمداني.
يبيّن عويد أن "المتحف يضم اليوم 22 قاعة عرض موزعة حسب التسلسل التاريخي، بالإضافة إلى قاعة جديدة استحدثت لتضم الهدايا التي قدمت لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي من رؤساء الدول والشخصيات، وتعد هذه بادرة جديدة على المتحف".
يشير عويّد إلى أن المتحف العراقي يعد الخامس في العالم من حيث التصنيفات الدولية، لما يحتويه من آثار تمثّل حقباً تاريخية مهمة، سواء كانت السومرية في حقبتيها الأولى والثانية، أو البابلية والأشورية والأكدية والإسلامية. كما يوضح أن العراق يسعى حالياً إلى استعادة عديد من القطع الموجودة في الولايات المتحدة الأميركية.
يؤكد أحمد العمري، أحد الزوار، أن المتحف يضم الحد الأدنى الآن بعد أن كان لا يمل زائره: "كانت هناك تماثيل من معادن وأحجار كريمة، ونفائس ذهبية، وكتابات مسمارية وآشورية".
من جهتها، تقول زهراء محمد "العربي الجديد": "لأول مرة أزور المتحف، رأيت عدداً من القطع اللافتة، لكني أعتقد أن أكثر الآثار الأصلية غير موجودة في العراق. أتساءل: لماذا هذه القطع ليست في العراق؟ بات العراقي يُسافر إلى الخارج لكي يشاهد آثار بلاده في المتاحف العالمية!".
أما أسماء الشالجي، وهي ناشطة مدنية، فقد أبدت إعجابها في زيارتها، قائلة في حديث إلى "العربي الجديد" إن "المتحف العراقي صرح كبير ويعجبني كثيراً؛ إذ يبدأ الزائر في قاعاته بالتسلسل من عصر ما قبل التاريخ، وصولاً إلى الحضارة الإسلامية الحديثة". تضيف: "تشدني كثيراً الحضارة الآشورية لما لها من وضوح جعلها شاخصة لطبيعتها الحجرية وجمالها وصلابتها، على الرغم من أن العديد منها تعرض للتخريب أثناء هجمات داعش الإرهابية".
فوجئ محمد علي عند عودته لمشاهدة المتحف العراقي الذي زاره قبل تدميره من قبل الاحتلال الأميركي عام 2003 لما شاهده من آثار تخلد تاريخ العراق. يقول في حديثه إلى "العربي الجديد": "عند رؤيتي مجموعة من الآثار تخلد تاريخنا العراقي أصابني ذلك بالذهول لأنها باقية حتى الآن، خصوصاً بعد ما جرى من عمليات سلب وتخريب لهذا الصرح العظيم عام 2003، علماً أن الموجود الآن في المتحف يُعد نقطة في بحر من الآثار التي تم تهريبها خارج العراق ومعروضة في المتاحف الأميركية والأوروبية، لكنه جهد لا بد من الإشادة به؛ ففي ظل كل الظروف التي تمر بها البلاد، هذا المتحف يفتتح أبوابه من جديد".