المالكي يقلل من حجم التوقعات قبيل لقاء عباس وكيري

21 فبراير 2016
محاولة أميركية للالتفاف على مبادرة السلام الفرنسية (Getty)
+ الخط -

قلل وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، من حجم التوقعات المرتقبة من اللقاء الذي سيجمع، اليوم الأحد، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بوزير الخارجية الأميركية، جون كيري، في العاصمة الأردنية عمان.

وقال المالكي، في تصريحات للإذاعة الرسمية الفلسطينية، "ليس بالضرورة أن يتم الإعلان عن موقف أميركي بعد اجتماع اليوم، لأن الاجتماع يأتي ضمن سياق نحو سبعين اجتماعا تمت بين الطرفين، وبالتالي لا يجب رفع سقف التوقعات".

وأشار المالكي إلى أن الاجتماع لن يكون حاسماً، فهو "اجتماع استماعي"، من المتوقع أن يتطرق إلى ما قيل إنها "أفكار أميركية" حول تفعيل المبادرة العربية للسلام، فضلاً عن مناقشة الأفكار الفرنسية المتعلقة بعقد مؤتمر دولي للسلام.

ونفى المالكي علمه بأي "أفكار أميركية" تم تبليغ الجانب الفلسطيني بها، قائلاً: "لم يتم إبلاغنا بأي شيء"، وتابع: "أعتقد أن اللقاء يأتي على خلفية ما أثير من مبادرة فرنسية حول عقد مؤتمر دولي للسلام، أو مبادرة فلسطينية للذهاب إلى مجلس الأمن لتقديم مشروع قرار حول الاستيطان".

اقرأ أيضاً إسرائيل: التنسيق الأمني مع السلطة يحميها من السقوط

المسؤول الفلسطيني، أوضح أن "كيري يريد أن يستمع إلى الرئيس أبو مازن حول هاتين المبادرتين بشكل تفصيلي، وقد يبدي بعض الملاحظات أو رأيه، وقد يعوّل على مبادرة السلام العربية التي ندعمها".

وأشار المالكي، إلى أن رئيس السلطة يريد أن يستوضح من المسؤول الأميركي، فيما إذا كانت المبادرة التي يتحدث عنها هي المبادرة العربية، أم أنها "مبادرة مقلوبة، بمعنى أنه يريد أن يروّج للتعاون الإقليمي بين الدول العربية وإسرائيل على حساب حل القضية الفلسطينية".

وأضاف: "هناك الكثير من الأسئلة من طرفنا ومن طرفه، ولكن لا نريد أن نستبق الأمور"، لافتاً إلى أن هناك "محاولة أميركية للالتفاف على مبادرة السلام الفرنسية والمؤتمر الدولي للسلام الفرنسي، أو ذهابنا إلى مجلس الأمن"، مؤكداً أنه "سيتم التأكيد لوزير الخارجية الأميركية أن القيادة الفلسطينية مع المبادرة الفرنسية وعقد مؤتمر دولي للسلام، ويجب دعمه، بهدف سد الفراغ الذي تركه كيري عندما انسحب من الحلبة السياسية، بعدما أفشل بنيامين نتنياهو مساعيه السياسية، كما فشل في وقف الاستيطان".

اقرأ أيضاً: إسرائيل والاتحاد الأوروبي يتفقان على إعادة الاتصالات بالشأن الفلسطيني