المؤبد للأسير عبد الله حامد...مقاوم على خطى شقيقه وأخواله

23 يناير 2017
الأسير عبد الله حامد (العربي الجديد)
+ الخط -
بعد أكثر من عام ونصف العام على اعتقاله، حكمت محكمة الاحتلال العسكرية الإسرائيلية في معسكر عوفر غربي رام الله أمس الأحد، على الأسير عبد الله منير صالح إسحاق حامد (26 عامًا) من بلدة سلواد شرقي رام الله وسط الضفة الغربية، بالسجن المؤبد مرة واحدة و30 عامًا إضافية، علاوة على دفع غرامة باهظة قيمتها 250 ألف شيقل، عقب سلسلة محاكمات سبقت النطق بالحكم.


وتتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأسير عبد الله حامد بالمشاركة مع خمسة مقاومين آخرين، اثنان منهم معتقلان لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ضمن خلية عسكرية لحركة حماس، بتنفيذ عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "شفوت راحيل" المقامة على أراضي رام الله، منتصف عام 2015، قتل فيها مستوطن إسرائيلي وأصيب 3 آخرون.


وتضم خلية المقاومة التي نفذت تلك العملية كلا من: أمجد حامد، وفايز حامد، وعبد الله حامد، وثلاثتهم في سجون الاحتلال. وتواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقال اثنين من أفراد الخليلة في سجونها وهما: معاذ حامد، وياسين الشبراوي.


الأسير عبد الله المقاوم والمحب لوطنه، لم يجد طريقاً لتحرير الأرض من الاحتلال والرد على ممارسات الاحتلال سوى الجهاد والمقاومة. وتؤكد والدته إنعام حامد لـ"العربي الجديد" أن ابنها متأثر بشقيقه الأسير صالح (32 عاماً) والمحكوم بالسجن مدة 17 عاما بتهمة مقاومة الاحتلال، أمضى منها 7 أعوام ونصف العام.


وتضيف "يعرف عبد الله معنى المثل القائل ثلثا الولد لخاله، فهو متأثر بخاله الأسير إبراهيم حامد، قائد كتائب القسام في الضفة الغربية الذراع العسكرية لحركة حماس، والمحكوم بالسجن المؤبد مدة 54 عاما مرّ منها 11 عاما، ومتأثر كذلك بخاله الشهيد عبد الرحيم الذي استشهد خلال إحدى المعارك في الجولان السوري المحتل في عام 1973".



خال الأسير استشهد في الجولان المحتل عام 1973 (العربي الجديد)





بعد نحو عشرة أيام على مشاركته في تنفيذ العملية برفقة عناصر الخليلة العسكرية المقاومة، اعتقلت قوات الاحتلال عبد الله من منزل عائلته في سلواد، يوم 7 يوليو/تموز 2015، ثم أصدرت قرارا بهدم شقة العائلة.


وأبطل القرار إلى أن صدر قرار آخر في نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، بإخلاء الشقة لأنها مستأجرة في عمارة سكنية وغير مملوكة للعائلة، وأغلقت مدة 10 شهور فانتقلت العائلة إلى شقة مستأجرة أخرى.


أما منزل عائلة رفيقه في الخلية ذاتها، معاذ حامد، فهدمته قوات الاحتلال رغم أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تواصل اعتقاله في سجونها.


الأسير عبد الله حامد الموجود حاليا في سجن نفحة الإسرائيلي، اعتقل في السابق مدة 13 شهرا قبل اعتقاله الأخير، بتهمة المشاركة بنشاطات عسكرية للمقاومة الفلسطينية. وهو أول عنصر من عناصر خليته يصدر حكماً بحقه يوم أمس بالسجن المؤبد، في ظل مصير مجهول لبقية أفراد الخلية.


كأي أم تتمنى إنعام الإفراج عن ابنها عبد الله وبقية الأسرى، كما تتمنى أن تزوّجه، وأن تشتري العائلة منزلا بدل سكنهم في بيوت مستأجرة. أما عبد الله كما تقول أمه، فكان يتمنى أن يصبح لديه مزرعة خيول، لأنه يحبها ويحب الاعتناء بها كثيرا.


ورغم الحب والاشتياق لعبد الله المحرومة من زيارته، ورأته مرتين فقط منذ اعتقاله، ورغم اشتياقها لشقيقه صالح وأخيها إبراهيم، إلا أن إنعام تؤكد فخرها بعبد الله وما فعله من بطولة قدّمها لوطنه، وتقول: "ما فعله يرفع الرأس عالياً".



المساهمون