على وقع طبول الضربات المرتقبة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، تراجع سعر صرف الليرة السورية أمس السبت، أمام الدولار والعملات الرئيسية، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عشرين شهراً.
فقد أقفلت محال الصرافة على سعر 198 ليرة للدولار للبيع و196 ليرة شراء، واليورو على 244 ليرة للبيع و239 ليرة شراء، في حين لم يتجاوز سعر صرف الدولار 184 ليرة عند إقفال يوم الخميس "آخر يوم دوام رسمي".
وكان المصرف المركزي حدّد أسعار صرف العملات الأجنبية الرسمية بـ175 ليرة للدولار، و226.32 ليرة لليورو.
وبحسب المحلل المالي علي الشامي، فإن سعر الليرة يتدهور، رغم ما تفرضه دوريات أمنية التي تسمى في دمشق "الكبس" التي تلاحق شركات الصرافة والصرافين الجوالين في منطقة المرجة، وسط العاصمة السورية لتفرض سعراً أمنياً سياسياً.
وقال الشامي: "لم تنفع حالات الوعيد عبر التدخل المباشر أو الطمأنة، عن طريق بيع الدولارات التي أعلن عنها حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة، على خلفية تلاشي الثقة بالليرة السورية في ظل أجواء الحرب".
وقال إن "المخزون الاستراتيجي من القطع الأجنبي جيد وكاف، وأن لدى سورية ما يكفيها من القطع وما يغطي احتياجاتها". ويتابع الشامي: "عدم الثقة كان بادياً على حاكم المصرف المركزي، إذ توعد وهدد خلال تصريحاته بعقوبات كبيرة وقاسية ورادعة يعرفها الجميع". وأضاف أن "وضع الليرة السورية في خطر بعد فقدان كل عوامل استقرار سعرها وقوتها، سواء من تلاشي الاحتياطي النقدي الأجنبي من المصرف المركزي (18 مليار دولار) وتوقف عجلة الإنتاج وتراجع تحويلات المغتربين".
وتوقع مزيداً من تدهور سعر الليرة مع اقتراب الضربة الأميركية، وفشل نظام بشار الأسد المالي في مواجهة الأزمة.
وقال محمد عبد الرحمن من ريف إدلب، شمالي سورية، لـ"العربي الجديد"، إن "سعر الدولار وصل اليوم إلى 198 ليرة، ولكن لا يوجد سعر موحد في ظل فوضى السوق".
وطال الخوف أيضا السوريين في تركيا، حيث شهدت محال الصرافة في إقليم هاتاي على الحدود التركية السورية إقبالا شديداً على تبديل العملة السورية، بحسب ما أكد محروس الخطيب لـ"العربي الجديد" الذي أوضح أن الصرافين في منطقة باب الهوى يشترون الليرة السورية من الداخلين إلى الأراضي التركية على أساس 195 ليرة للدولار الواحد ويبيعونه بـ 200 ليرة.
فقد أقفلت محال الصرافة على سعر 198 ليرة للدولار للبيع و196 ليرة شراء، واليورو على 244 ليرة للبيع و239 ليرة شراء، في حين لم يتجاوز سعر صرف الدولار 184 ليرة عند إقفال يوم الخميس "آخر يوم دوام رسمي".
وكان المصرف المركزي حدّد أسعار صرف العملات الأجنبية الرسمية بـ175 ليرة للدولار، و226.32 ليرة لليورو.
وبحسب المحلل المالي علي الشامي، فإن سعر الليرة يتدهور، رغم ما تفرضه دوريات أمنية التي تسمى في دمشق "الكبس" التي تلاحق شركات الصرافة والصرافين الجوالين في منطقة المرجة، وسط العاصمة السورية لتفرض سعراً أمنياً سياسياً.
وقال الشامي: "لم تنفع حالات الوعيد عبر التدخل المباشر أو الطمأنة، عن طريق بيع الدولارات التي أعلن عنها حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة، على خلفية تلاشي الثقة بالليرة السورية في ظل أجواء الحرب".
وقال إن "المخزون الاستراتيجي من القطع الأجنبي جيد وكاف، وأن لدى سورية ما يكفيها من القطع وما يغطي احتياجاتها". ويتابع الشامي: "عدم الثقة كان بادياً على حاكم المصرف المركزي، إذ توعد وهدد خلال تصريحاته بعقوبات كبيرة وقاسية ورادعة يعرفها الجميع". وأضاف أن "وضع الليرة السورية في خطر بعد فقدان كل عوامل استقرار سعرها وقوتها، سواء من تلاشي الاحتياطي النقدي الأجنبي من المصرف المركزي (18 مليار دولار) وتوقف عجلة الإنتاج وتراجع تحويلات المغتربين".
وتوقع مزيداً من تدهور سعر الليرة مع اقتراب الضربة الأميركية، وفشل نظام بشار الأسد المالي في مواجهة الأزمة.
وقال محمد عبد الرحمن من ريف إدلب، شمالي سورية، لـ"العربي الجديد"، إن "سعر الدولار وصل اليوم إلى 198 ليرة، ولكن لا يوجد سعر موحد في ظل فوضى السوق".
وطال الخوف أيضا السوريين في تركيا، حيث شهدت محال الصرافة في إقليم هاتاي على الحدود التركية السورية إقبالا شديداً على تبديل العملة السورية، بحسب ما أكد محروس الخطيب لـ"العربي الجديد" الذي أوضح أن الصرافين في منطقة باب الهوى يشترون الليرة السورية من الداخلين إلى الأراضي التركية على أساس 195 ليرة للدولار الواحد ويبيعونه بـ 200 ليرة.