دفعت الأحداث والمجازر التي تشهدها مدينة كوباني في شمال سورية، الأكراد في الكثير من دول العالم إلى الاحتجاج تضامناً مع أهلهم.
وفي ألمانيا، وتحديداً في مدينة هامبورغ، نظّمت مجموعة من الشباب الأكراد المقيمين، الشهر الماضي، تظاهرة رفضاً لممارسات "داعش"، وطالبوا بالتدخل لإنقاذ الأهالي هناك. إلا أن هذا الحراك لم يمر على خير، بعدما حدثت أعمال عنف، بخاصة من قبل مجموعة سلفية، ما أدى إلى جرح 27 شخصاً، بعضهم في حالة خطيرة.
وكان إمام مسجد النور في المدينة، دانييل عبد النور، قد قال لوسائل الإعلام: "نعيش في دولة القانون وندين جميع أشكال العنف. لكن كان لديّ شعوراً بأننا نعيش في جوٍ مشحون وقابل للانفجار".
من جهة أخرى، لفت شاهد عيان إلى إصابة شاب في رجله بعدما ضربه أحد السلفيين بواسطة ساطور، فيما أصيب آخر في معدته بواسطة "سيخ شوارما". وفي الليلة نفسها، عمد هؤلاء إلى شن هجوم على صفحة المركز الثقافي للأكراد في هامبورغ على "فيسبوك".
ويُقدّر عدد السلفيين في ألمانيا بنحو 4500. وتُشير بعض المصادر إلى أن الحكومة "لا تعتبر
أن هؤلاء يشكلون خطراً على البلاد حتى الآن كونهم قلة. لذلك لم تتخذ أية خطوات". لكن أحداث العنف هذه تطرح تساؤلات حول كيفية تعاطي الحكومة مع هذا الملف.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، مارتن شافر، قد أعلن أنه "من خلال ما يصلنا من صور عن المعارك في كوباني، أرى شخصياً أنه يمكن تفهّم وجود أشخاص، ليس في تركيا وحدها، وإنما في ألمانيا أيضاً، يمكن أن يشعروا بالغضب"، موضحاً أن الأمر "لا يتعلق بتبرير الحوادث التي شهدتها البلاد".
كذلك، توعّد وزير الداخلية، توماس دي ميزير، "بملاحقة المتورطين في أعمال الشغب"، معرباً عن "قلقه إزاء الصدامات الأخيرة".
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها البلاد أعمال عنف بين اللاجئين والمهاجرين. ففي إحدى دور اللاجئين في برلين، تعرّض 30 شاباً سوريّاً للضرب على أيدي 100 شاب شيشاني. وفي اليوم التالي، تشابهت عناوين معظم الصحف الألمانية، وركزت على أن 100 مسلم شيشاني يعتدون على 30 شاباً مسيحياً من اللاجئين السوريين المقيمين في دار "مارينا فيلد".
في تلك الليلة، تعرّض الشباب السوريّون إلى ضرب مبرح، ونقل البعض منهم إلى المستشفى بحالة خطرة.
من جهتها، عمدت الشرطة إلى زيارة الدار التي يقطنها السوريون والشيشانيون، في محاولة لتهدئة الأوضاع، إلا أن الشباب السوريين رفضوا العودة إلى الدار، خشية تكرار الاعتداء عليهم. وفي فترة ما بعد الظهر، حاولت إدارة الطلاب ومكتب الدولة للشؤون الاجتماعية إقناعهم بالعودة إلى مقرهم، إلا أنهم أصروا على موقفهم، وأرادوا الاحتجاج ضد إدارة المدينة.
وقالت المتحدثة باسم الإدارة الاجتماعية، إننا "نخشى المزيد من حالات الاستفزاز. لذلك سنحاول إيجاد مقر آخر للشيشانيين، مع زيادة عدد حراس الأمن الخاص، إلى حين تأمين البديل". وبحسب بيان الشرطة، فقد شارك نحو 100 شخص في هذا الاشتباك.
وكانت الشرطة قد حضرت إلى مقر اللاجئين قبل وقوع أحداث العنف، وفتّشت المنطقة المحيطة بالدار، ووجدت في الأدغال المحيطة بندقية.
وعلى الرغم من زيادة عناصر الشرطة، حدثت المواجهة بين السوريين والشيشانيين، وكانت النتيجة نقل خمسة سوريين إلى المستشفى. وكان لافتاً عدم تمكن 80 من عناصر الشرطة من منع وقوع أعمال العنف. ونحو الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، اعتقلت الشرطة ثمانية من المشتبه بهم من الشيشانيين، وأفرج عنهم في وقت لاحق.
وتحدثت الصحف عن أن سبب النزاع يعود إلى تجوّل شاب سوري في ملعب لكرة القدم من دون أن يرتدي قميصاً. وللصدفة، كانت إحدى النساء الشيشانيات موجودة هناك. وتجدد الصراع عندما حاول اثنان من الشيشان تصوير فتاة سورية، فتعرّضا للضرب من أنصار اللاجئين السوريين.
وقالت جوليانه هوفمان، العضو في حزب "أس بي دي" الداعم لللاجئين: "هذا يصعّب مهمتنا أكثر فأكثر. ففي الوقت الذي نحاول فيه أن نشرح للمواطنين ضرورة استقبال المزيد من اللاجئين من مناطق الصراع والحروب، وحين يقاتل اللاجئون بعضهم البعض، كيف سنخاطب شعبنا عندما يسمع بأعمال العنف هذه؟".
وفي ألمانيا، وتحديداً في مدينة هامبورغ، نظّمت مجموعة من الشباب الأكراد المقيمين، الشهر الماضي، تظاهرة رفضاً لممارسات "داعش"، وطالبوا بالتدخل لإنقاذ الأهالي هناك. إلا أن هذا الحراك لم يمر على خير، بعدما حدثت أعمال عنف، بخاصة من قبل مجموعة سلفية، ما أدى إلى جرح 27 شخصاً، بعضهم في حالة خطيرة.
وكان إمام مسجد النور في المدينة، دانييل عبد النور، قد قال لوسائل الإعلام: "نعيش في دولة القانون وندين جميع أشكال العنف. لكن كان لديّ شعوراً بأننا نعيش في جوٍ مشحون وقابل للانفجار".
من جهة أخرى، لفت شاهد عيان إلى إصابة شاب في رجله بعدما ضربه أحد السلفيين بواسطة ساطور، فيما أصيب آخر في معدته بواسطة "سيخ شوارما". وفي الليلة نفسها، عمد هؤلاء إلى شن هجوم على صفحة المركز الثقافي للأكراد في هامبورغ على "فيسبوك".
ويُقدّر عدد السلفيين في ألمانيا بنحو 4500. وتُشير بعض المصادر إلى أن الحكومة "لا تعتبر
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، مارتن شافر، قد أعلن أنه "من خلال ما يصلنا من صور عن المعارك في كوباني، أرى شخصياً أنه يمكن تفهّم وجود أشخاص، ليس في تركيا وحدها، وإنما في ألمانيا أيضاً، يمكن أن يشعروا بالغضب"، موضحاً أن الأمر "لا يتعلق بتبرير الحوادث التي شهدتها البلاد".
كذلك، توعّد وزير الداخلية، توماس دي ميزير، "بملاحقة المتورطين في أعمال الشغب"، معرباً عن "قلقه إزاء الصدامات الأخيرة".
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها البلاد أعمال عنف بين اللاجئين والمهاجرين. ففي إحدى دور اللاجئين في برلين، تعرّض 30 شاباً سوريّاً للضرب على أيدي 100 شاب شيشاني. وفي اليوم التالي، تشابهت عناوين معظم الصحف الألمانية، وركزت على أن 100 مسلم شيشاني يعتدون على 30 شاباً مسيحياً من اللاجئين السوريين المقيمين في دار "مارينا فيلد".
في تلك الليلة، تعرّض الشباب السوريّون إلى ضرب مبرح، ونقل البعض منهم إلى المستشفى بحالة خطرة.
من جهتها، عمدت الشرطة إلى زيارة الدار التي يقطنها السوريون والشيشانيون، في محاولة لتهدئة الأوضاع، إلا أن الشباب السوريين رفضوا العودة إلى الدار، خشية تكرار الاعتداء عليهم. وفي فترة ما بعد الظهر، حاولت إدارة الطلاب ومكتب الدولة للشؤون الاجتماعية إقناعهم بالعودة إلى مقرهم، إلا أنهم أصروا على موقفهم، وأرادوا الاحتجاج ضد إدارة المدينة.
وقالت المتحدثة باسم الإدارة الاجتماعية، إننا "نخشى المزيد من حالات الاستفزاز. لذلك سنحاول إيجاد مقر آخر للشيشانيين، مع زيادة عدد حراس الأمن الخاص، إلى حين تأمين البديل". وبحسب بيان الشرطة، فقد شارك نحو 100 شخص في هذا الاشتباك.
وكانت الشرطة قد حضرت إلى مقر اللاجئين قبل وقوع أحداث العنف، وفتّشت المنطقة المحيطة بالدار، ووجدت في الأدغال المحيطة بندقية.
وعلى الرغم من زيادة عناصر الشرطة، حدثت المواجهة بين السوريين والشيشانيين، وكانت النتيجة نقل خمسة سوريين إلى المستشفى. وكان لافتاً عدم تمكن 80 من عناصر الشرطة من منع وقوع أعمال العنف. ونحو الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، اعتقلت الشرطة ثمانية من المشتبه بهم من الشيشانيين، وأفرج عنهم في وقت لاحق.
وتحدثت الصحف عن أن سبب النزاع يعود إلى تجوّل شاب سوري في ملعب لكرة القدم من دون أن يرتدي قميصاً. وللصدفة، كانت إحدى النساء الشيشانيات موجودة هناك. وتجدد الصراع عندما حاول اثنان من الشيشان تصوير فتاة سورية، فتعرّضا للضرب من أنصار اللاجئين السوريين.
وقالت جوليانه هوفمان، العضو في حزب "أس بي دي" الداعم لللاجئين: "هذا يصعّب مهمتنا أكثر فأكثر. ففي الوقت الذي نحاول فيه أن نشرح للمواطنين ضرورة استقبال المزيد من اللاجئين من مناطق الصراع والحروب، وحين يقاتل اللاجئون بعضهم البعض، كيف سنخاطب شعبنا عندما يسمع بأعمال العنف هذه؟".