وقال الحساينة، في مؤتمر صحافي في مقر الوزارة بغزة، أمس الأحد، إنّ الوزارة أنهت تجهيز 970 وحدة سكنية وحصلت على الموافقات الإسرائيلية اللازمة لإدخال مواد البناء على أن يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من إعمار البيوت المتضررة بشكل كلي فور وصول الأموال إلى خزينة السلطة الفلسطينية.
وأكّد الوزير الفلسطيني وجود تعهد سعودي بإعادة إعمار 800 وحدة سكنية من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بقيمة 40 مليون دولار بالإضافة إلى دعم شعبي مقدم من دولة قطر، وجمعية قطر الخيرية لإعمار 50 وحدة سكنية، وإصلاح 100 وحدة سكنية متضررة جزئياً خلال أيام.
وأضاف الحساينة: "تم التوافق على إنشاء 15 عمارة سكنية تشمل 330 وحدة سكنية وسط قطاع غزة بقيمة 12.5 مليون دولار بتمويل من وكالة التنسيق والتعاون التركية (تيكا) وتم الانتهاء من جميع الإجراءات الفنية وانتظار البدء الفعلي للمشروع خلال الفترة المقبلة".
وأشار إلى وجود اتفاق جرى مع الحكومة الإيطالية لتمويل قرض حسن بقيمة 16 مليون دولار لإعادة إعمار أبراج الندى شمال القطاع وبناء المجمع الإيطالي الذي تعرض للقصف الإسرائيلي خلال الحرب، بالإضافة إلى بناء خمسة أبراج إضافية.
وحول المنحة القطرية، أفاد وزير الأشغال العامة والإسكان بأن المرحلة الأولى لبناء 1000 وحدة سكنية قد بدأت بإعادة إعمار 580 وحدة سكنية يجري العمل فيها خلال الفترة الحالية والمقبلة على أن يجري تجهيز 420 وحدة سكنية أخرى في المرحلة الثانية لإعادة بنائها بناء على الدعم المقدم من دولة قطر.
إلى ذلك، شدد الحساينة على أن عملية إزالة الركام تيسر ببطء ولا تتناسب مع حركة الإعمار بفعل عدم وجود الآليات الثقيلة اللازمة في عملية إزالة ركام المنازل والأبراج السكنية المدمرة، داعياً المؤسسات الدولية للعمل على الضغط على الاحتلال لإدخال هذه المعدات للقطاع.
وتابع: "تمت إزالة 560 ألف طن من الركام من أصل 630 مبنى، بالإضافة إلى اعتماد بعض الغزيين على أنفسهم بشكل ذاتي في عملية إزالة الأضرار عدا عن وجود تمويل مقدم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بقيمة 14 مليون دولار لإزالة الركام"، مشيراً إلى وجود 2 مليون طن من الركام بحاجة للإزالة جراء التدمير الإسرائيلي.
كما نوه الحساينة إلى أن ما سمح به الاحتلال الإسرائيلي من الإسمنت ومواد البناء يبلغ 429681 طنا جرى توريدها لصالح 101 مورد معتمدين على آلية الإعمار التي وضعها المبعوث الأممي السابق، روبرت سيري.
وأكد على وجود تعهدات من عدة جهات عربية ودولية، أبرزها وكالة التنسيق والتعاون التركية والهيئة الخيرية الأردنية والهيئة العمانية والهيئة العربية الدولية للإعمار، لتوفير 2200 وحدة سكنية متنقلة و2600 غرفة بتكلفة تزيد عن 23 مليون دولار.
وعن الدعم المالي الذي قدم لصالح الأسر المتضررة بفعل الحرب الإسرائيلية، لفت أنه جرى توزيع 500 وحدة سكنية متنقلة على الأسر المشردة في القطاع، بالإضافة إلى صرف مبلغ بقيمة 1000 دولار من خلال المنحة المقدمة من دولة قطر لصالح 7 آلاف أسرة من أصحاب المنازل المهدمة كليا.
وأضاف: "تم صرف مبلغ بقيمة 28 مليون دولار لما يقرب من 13 ألف مستفيد من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين أونروا بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية بالإضافة إلى منحة إغاثية من خلال هيئة الإغاثة الإنسانية التركية لصالح 230 مستفيدا بقيمة 500 دولار".
وعن إصلاح الأضرار الجزئية أكد الحساينة أنه جرى صرف مبلغ 85 مليون دولار لما يزيد عن 90 ألف مستفيد من خلال وكالة الغوث بالإضافة إلى مبلغ 6 ملايين دولار من دولة قطر لصالح 2000 مستفيد عدا عن تأهيل 850 وحدة سكنية متضررة بشكل جزئي بالغ غير صالح للسكن بقيمة 10 ملايين دولار.
اقرأ أيضا: 3 ضربات للمطبّعين مع الكيان الصهيوني