الكذب سلوك سلبي عند الطفل، لكن في بعض الحالات يعتبر تعبيرا طبيعيا عن خصوبة الخيال وارتفاع مستوى الذكاء لديه، وفي كل الحالات الكذب ظاهرة سلبية، وتؤذي حياة الطفل النفسية، يجب التعامل معها بدقة وحكمة، كي لا تتخذ اتجاها انحرافيا في شخصية الطفل.
يظهر الكذب عند الأطفال بعد سن الرابعة، ويبدأ بالتلاشي في سن الثانية عشرة إذا تمت معالجته تربوياً بأساليب إيجابية، بعيدة عن أساليب التأنيب والتعنيف أو الحرمان، فهي أساليب تنمي سلوكيات الكذب، وتجعلها جزءا دفاعيا في ذات الطفل.
بعد سن الخامسة تتطور قدرة الطفل على الخيال، فيبدأ بتخيل واقع يحاكي ميوله ورغباته وتفرده الشخصي، أي أن الخيال ذاته يختلف من طفل لآخر ومن بيئة اجتماعية لأخرى، حسب الإمكانات التي يعيشها الطفل، وفيها يصبح الطفل أكثر مهارة في الكذب من خلال لغة الجسد والتمثيل، وهذا يجعله في موقف يطور عملية الكذب ويحاكي خياله الواسع بحكم أنه عندما يطرح القصص الكاذبة يتعرض للمزيد من الأسئلة والاستفسارات فيزداد حجم الأكاذيب وقد تتضح ووتنكشف دون وعي منه.
وتشير بعض الدراسات التربوية الحديثة إلى أن طفل الرابعة يمكن أن يكذب مرة كل ساعتين ومن هم في سن السادسة يكذبون مرة كل 90 دقيقة وعندما يصلون لسن المدرسة يزداد الكذب لديهم ويصبح أكثر إقناعا لارتباطه بتطور قدرة الخيال.
اقــرأ أيضاً
كأنه واقع معاش
والجدير بالذكر أن الأطفال يروون قصصهم الخيالية للأهل والأصدقاء والمربين بشجاعة وبثقة وكأنه واقع معاش وفي الحقيقة تلك الشجاعة والثقة تبرز من قوة القدرة التخيلية لديهم وهي
مرتبطة أيضا بقدرة الإبداع والابتكار عند الأطفال وإن استطاع الأهل ملاحظة ذلك من محتوى القصص الخيالية التي يطرحها الطفل على أنها واقع، ويقدم محتوياتها ويربطها بالواقع المعاش كأنها حقيقة، هنا يمتزج الخيال مع الكذب ويصدق الطفل خياله ويعيش فيه، هناك أمثلة كثيرة لتلك الحالة سأذكر منها ما يذكره الطفل لوالديه من قصص وهمية حدتث معه ومع زملائة ربما يأخذ فيها دورا سلبياً أو دورا إيجابياً، حسب الحياة النفسية التي يعيشها الطفل مع أسرته أو مع أقرانة الأصدقاء.
أعزائي الوالدين والمربين جميعاً نريد أطفالا أنقياء بلا كذب، ونريد أطفالا قدراتهم الخيالية متنامية لكن في محتواها الإيجابي، وتنعكس على حياة أطفالنا بالسلوكيات الابتكارية والإبداعية، وتبرز قدراتهم الخاصة بتميز ونجاح.
اقــرأ أيضاً
الطفل المنطوى
فإن كان طفلك ذا نمط منطوٍ لا يثير المشاكل ولديه الكذب التخيلي عليك التدقيق فيما يطرحه وتسجيل ملاحظات حول ذلك، للتعرف على ما يعاني منه الطفل، فالكذب التخيلي ليس مجرد
كذب سلبي، بل هو أيضا رسالة يرسلها الطفل لمحيطة، يعبر فيها عما يعانيه ورغبته في الاهتمام والتطور، وغالبا لا يعي الأهل والمربون ذلك، ويتعاملون مع الكذب بالتأنيب أو التقليل، فالطفل هنا باحتياج لمزيد من الاحتواء، وربط كذبه الخيالي بالواقع تدريجياً وليس دفعة واحدة، كي لا يسبب ذلك اضطرابا في شخصية الطفل.
الطفل المشاكس
أما إن كان طفلك من النمط المشاكس الذي يثير المشاكل ولديه هذا النوع من الكذب الخيالي، عليك أن تلاحظ مواقفه هذه وسرده، فستجد أنها تتجه نحو القيادة والتزعم، وقد تشير لمستويات قمعية في شخصيته، وهذا يرجع لأسلوب الوالدين داخل الأسرة، هنا الطفل يحتاج لتنظيم حياته بصورة متوازنة، وتشجيعه على ممارسة الأنشطة التي تميل لها شخصيته، وأن يأخذ دورا إيجابيا في الأسرة والمدرسة كي يلبي احتياجاته النفسية بصورة إيجابية، وتوجيه خيالاته ليستثمرها في الحياة في موضعها المناسب، باسم قدرة الخيال والإبداع، وليس الكذب الخيالي.
اقــرأ أيضاً
يظهر الكذب عند الأطفال بعد سن الرابعة، ويبدأ بالتلاشي في سن الثانية عشرة إذا تمت معالجته تربوياً بأساليب إيجابية، بعيدة عن أساليب التأنيب والتعنيف أو الحرمان، فهي أساليب تنمي سلوكيات الكذب، وتجعلها جزءا دفاعيا في ذات الطفل.
بعد سن الخامسة تتطور قدرة الطفل على الخيال، فيبدأ بتخيل واقع يحاكي ميوله ورغباته وتفرده الشخصي، أي أن الخيال ذاته يختلف من طفل لآخر ومن بيئة اجتماعية لأخرى، حسب الإمكانات التي يعيشها الطفل، وفيها يصبح الطفل أكثر مهارة في الكذب من خلال لغة الجسد والتمثيل، وهذا يجعله في موقف يطور عملية الكذب ويحاكي خياله الواسع بحكم أنه عندما يطرح القصص الكاذبة يتعرض للمزيد من الأسئلة والاستفسارات فيزداد حجم الأكاذيب وقد تتضح ووتنكشف دون وعي منه.
وتشير بعض الدراسات التربوية الحديثة إلى أن طفل الرابعة يمكن أن يكذب مرة كل ساعتين ومن هم في سن السادسة يكذبون مرة كل 90 دقيقة وعندما يصلون لسن المدرسة يزداد الكذب لديهم ويصبح أكثر إقناعا لارتباطه بتطور قدرة الخيال.
كأنه واقع معاش
والجدير بالذكر أن الأطفال يروون قصصهم الخيالية للأهل والأصدقاء والمربين بشجاعة وبثقة وكأنه واقع معاش وفي الحقيقة تلك الشجاعة والثقة تبرز من قوة القدرة التخيلية لديهم وهي
أعزائي الوالدين والمربين جميعاً نريد أطفالا أنقياء بلا كذب، ونريد أطفالا قدراتهم الخيالية متنامية لكن في محتواها الإيجابي، وتنعكس على حياة أطفالنا بالسلوكيات الابتكارية والإبداعية، وتبرز قدراتهم الخاصة بتميز ونجاح.
الطفل المنطوى
فإن كان طفلك ذا نمط منطوٍ لا يثير المشاكل ولديه الكذب التخيلي عليك التدقيق فيما يطرحه وتسجيل ملاحظات حول ذلك، للتعرف على ما يعاني منه الطفل، فالكذب التخيلي ليس مجرد
الطفل المشاكس
أما إن كان طفلك من النمط المشاكس الذي يثير المشاكل ولديه هذا النوع من الكذب الخيالي، عليك أن تلاحظ مواقفه هذه وسرده، فستجد أنها تتجه نحو القيادة والتزعم، وقد تشير لمستويات قمعية في شخصيته، وهذا يرجع لأسلوب الوالدين داخل الأسرة، هنا الطفل يحتاج لتنظيم حياته بصورة متوازنة، وتشجيعه على ممارسة الأنشطة التي تميل لها شخصيته، وأن يأخذ دورا إيجابيا في الأسرة والمدرسة كي يلبي احتياجاته النفسية بصورة إيجابية، وتوجيه خيالاته ليستثمرها في الحياة في موضعها المناسب، باسم قدرة الخيال والإبداع، وليس الكذب الخيالي.