الكاميرا تفضح هشاشة البرلمان الأوكراني

ليست المرة الاولى التي تكون فيها كاميرا الصحافة، سواء الفوتوغرافية أو الفيديو، بالمرصاد لخلافات أعضاء البرلمان الاوكراني التي تصل، أحيانا، الى التشابك الجسدي العنيف، فقد كانت آخر الاشتباكات قبل أسابيع قليلة فقط وتكرر، اليوم الثلاثاء، الحوار بـ"اللكمات".

وفي كل الاحوال انعكس الصراع السياسي داخل البلاد، ثم التدخل الروسي في القرم، على تكريس الانقسام الحاد بين الموالين والمعارضين، وعلى الحوار داخل البرلمان الذي لم يشهد في دورته الحالية نقاشات طبيعية كما في برلمانات أخرى في العالم.

أما احتدام اليوم فسببه خلاف حول اقتراح تشريع يجرّم الترويج للانفصال عن اوكرنيا الأم، ويعتبر الفاعلين "إرهابيين". وقد جاء الاقتراح بعد اعلان مجموعة في شرق اوكرانيا، اليوم، الانفصال عن البلاد، وكان سبقها ترحيب الاوكرانيين من أصل روسي في شبه جزيرة القرم بضم المنطقة الى روسيا. غير أن التشريع المقترح، اليوم، لم يرض النواب الموالين للجارة روسيا، فانطلق العراك باللكمات بعد أن فشل الحوار بالكلمات.

كاميرا الصحافة في أوكرانيا وثقت هشاشة الديمقراطية في معقل رمزها الأساسي، البرلمان. وهي صور توحي، ربما، بمآل البلاد في الفترة المقبلة.