القوى الأمنية اللبنانية تقمع وتعتقل عشرات الناشطين

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
16 سبتمبر 2015
640A932B-779F-4847-9924-48020B4B08AE
+ الخط -

اعتقلت القوى الأمنيّة اللبنانية، اليوم الأربعاء، عشرات المعتصمين عند المداخل المؤدية إلى ساحة النجمة، حيث تُعقد الجلسة الثانية للحوار، في البرلمان، بدعوة من رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري.

وتقوم القوى الأمنيّة بهجمات متتالية تضرب خلالها الناشطين بعنف بارز، وتعتقل عدداً منهم.

وقد بلغ عدد المعتقلين حتى ظهر اليوم، بحسب حملة "طلعت ريحتكم"، 25 معتقلاً، عُرفت أسماؤهم، لكنّ ناشطين أبلغوا "العربي الجديد" عن وجود معتقلين آخرين، إذ تنشر القوى الأمنيّة حواجز في الشوارع القريبة من الاعتصام، وتعتقل الناشطين خلال مرورهم من أمام هذه الحواجز بناءً على إشارة المخبرين.

ومن ضمن المعتقلين، الشاب وارف سليمان، الذي يُضرب عن الطعام منذ خمسة عشر يوماً.

وأفرجت القوى الأمنية، في وقت لاحق، عن ست ناشطات جرى توقيفهن خلال النهار، كما أفرجت عن عدد قليل من الناشطين، وتستمر بتوقيف عشرات الناشطين. وقد أعلن عدد من المفرج عنهم عن تعرضهم للضرب والشتم من قبل العناصر الأمنية خلال توقيفهم. وقد أقام الحراك الشعبي اعتصاما مفتوحا في ساحة رياض الصلح حتى الإفراج عن عشرات الناشطين المعتقلين منذ 22 أغسطس/آب إلى اليوم.

كما تحوّلت ساحة الشهداء إلى ساحة للاعتداء على المعتصمين السلميين على "الحوار الوطني" الذي يجمع أقطاب الطبقة السياسية ‏اللبنانية. ‏

فبعد الاعتداءات العنيفة وغير المبررة التي قامت بها القوى الأمنية، التي أوقفت ما يزيد على أربعين ناشطاً، انضمّ إلى موجة ‏القمع "شبيحة" من أنصار القوى السياسية. ‏

ونتيجة شعارات وهتافات أطلقها المعتصمون بحق زعماء الطبقة السياسية وأقطابها، قال عدد من الناشطين إنّ العشرات من ‏أنصار حركة أمل، برئاسة رئيس مجلس النواب، نبيه بري، نزلوا إلى ساحة الشهداء وشاركوا القوى الأمنية اعتداءاتها على ‏المتظاهرين، ما تسبب في سقوط عدد آخر من الجرحى في صفوف الناشطين. ‏

ويمثل هذا الأمر تصعيدا من السلطة السياسية، بعد لجوئها إلى قواتها الأمنية الرسمية ومجموعاتها الحزبية، لممارسة القمع ‏والضغوط على الحملات المدنية والتجمعات الشبابية المعترضة على الفشل الشامل للطبقة السياسية مجتمعة، بقوى 8 آذار و14 ‏آذار، وما بينها من وسطيين.‏

وكان لافتاً، إعطاء عدد من الضباط أوامر للعناصر التابعة لهم بالهجوم وضرب المعتصمين بشكلٍ عنيف في ساحة النجمة، فيما حاول ضباط آخرون ضبط العناصر.

وتقصّدت القوى الأمنية، التي استغلت قلة عدد المتظاهرين وتوزعهم على المداخل المؤدية إلى ساحة النجمة، ضرب المعتصمين على رؤوسهم وليس على أرجلهم. وقد أدى هذا الأمر إلى نقل عدد من المعتصمين إلى المستشفيات.

وأصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بياناً أشارت فيه إلى أن عناصرها يقومون بتوقيف "الأشخاص الذين يعتدون علينا بالضرب ويقومون على حض المتظاهرين على استعمال العنف وخرق الحواجز الأمنيّة".

لكن حملة "طلعت ريحتكم" نفت هذا الأمر، وأكدت أن اعتقال الناشطين "يتم برفع الإصبع باتجاههم، ولا صحة لاستخدام العنف من قبل المتظاهرين".

كذلك، استهدفت القوى الأمنيّة، الصحافيين، رغم حمل هؤلاء كاميرات ظاهرة، إذ تعرض عدد منهم للشتم والضرب.

الفيديو: تصوير حسين بيضون

اقرأ أيضاً: حراك بيروت... القتل برصاصة الانتخابات

ذات صلة

الصورة
نازح يستعد للعودة إلى سورية من البقاع اللبنانية، 14 مايو 2024 (فرانس برس)

سياسة

كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في بيان اليوم الثلاثاء أن شاباً سورياً توفي في أحد مشافي دمشق إثر تعرضه للتعذيب على يد أجهزة النظام السوري.
الصورة
لبنان (أنور عمرو/ فرانس برس)

مجتمع

تتكرّر حوادث التحرش والاغتصاب في لبنان، وبرزت معلومات حول توقيف مدير مدرسة وأستاذ رياضة وموظف أمن، بتهمة تحرش بقاصرات في إحدى المدارس في بلدة كفرشيما
الصورة

سياسة

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بـ"عملية هجومية" في جنوبيّ لبنان بأكمله.
الصورة
بات شغوفاً بعمله (العربي الجديد)

مجتمع

أراد ابن جنوب لبنان محمد نعمان نصيف التغلب على الوجع الذي سببته قذائف وشظايا العدو الإسرائيلي على مدى أعوام طويلة فحولها إلى تحف فنية.