القرى الفلسطينية..على جدران المخيم

24 مارس 2016
البيادر ومواسم الحصاد (العربي الجديد)
+ الخط -
يعتبر اللاجئون الفلسطينيون أن المخيم مكان يرمز إلى عدم تخليهم عن حق العودة إلى فلسطين، ومخيم عين الحلوة، من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وفي مبادرة من لجان الأحياء المختلفة في المخيم، رُسمت جداريات على مدخله، تمثّل البلدات والقرى الفلسطينية، ويقول الرسّام علي عيسى لـ"العربي الجديد": "كانت الفكرة أن نزين مداخل المخيم برسومات ترمز إلى فلسطين، لكني لم أكن أحبذ فكرة أن الفنانين الفلسطينيين يختصرون القضية برسم قبة الصخرة أو المسجد الأقصى".

يتابع عيسى موضحاً: "صحيح أن الأقصى هو رمز للقضية الفلسطينية، لكن هناك قرى وبلدات هُجّر أهلها عام 1948 ليعيشوا في مخيمات اللجوء، وعلينا أن نرسمها على جدران المخيم كي يتذكرها الجيل الجديد وتبقى محفورة في الذاكرة".

هناك قرى علينا أن نرسمها ليتذكرها الجيل الجديد(العربي الجديد)

ويضيف: "رسمنا هذه القرى والبلدات كي نبرز جمالها وشواطئها الساحرة وقمنا بكتابة اسم كل بلدة أو قرية على الجدارية كي يتعرف عليها من وُلد في المخيم ولم يزر بلده فلسطين، كما أن هناك هدفا آخر لنا وهو تجميل مداخل المخيم، وقد لاقت المبادرة استحسان أهله".


قرية البصة (العربي الجديد)

يلفت عيسى إلى إبراز الجانب الحضاري للشعب الفلسطيني من عادات وتقاليد، حيث رُسمت جداريات تمثّل البيادر الفلسطينية ومواسم الحصاد في القرى. وختم عيسى لقاءه معنا بالقول:  "نفذت هذه الرسومات بريشتي وبمساعدة الفنان عبدالله الحسن، وصارت قرى الزّيب والبصّة والسميرية وحطين وصفورية وعمقا تزيّن مداخل مخيم عين الحلوة".


مسجد حطين (العربي الجديد)

 

اقرأ أيضاً: نجوم هاربون من الخدمة العسكرية

المساهمون