وقال عضو المجلس المحلي، أبو الغيث الخاني لـ"العربي الجديد" إنّ "المقذوفات سقطت على طريق فرعية في المدينة، وأحدثت حفراً صغيرة، ومن ثم انتشر الغاز في أنحاء المدينة، ما أدّى إلى تسمّم مئات المدنيين".
وأوضح أنّها "سقطت أمام مركز حبوب المدينة، بالقرب من دوار المشعل، وهي منطقة لا وجود فيها للعسكريين"، مشيراً إلى أنّ "جميع المقار العسكرية تتموضع جنوب المدينة على جبهات القتال".
وكان نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض، عبد الحكيم بشار، قد فنّد اليوم في مؤتمر صحافي، الرواية الروسية بأن طائرات النظام قصفت مستودعاً للأسلحة الكيمياوية في خان شيخون يعود لـ"هيئة تحرير الشام"، عارضاً صوراً تشير إلى الحفرة التي أحدثها أحد الصواريخ التي ألقتها طائرات النظام على المكان، والأماكن التي تعرضت للقصف قبل وأثناء وبعد الضربة الكيمياوية.
وأكدّ النقيب المنشق، المختص بالحرب الكيمياوية، عبد السلام عبد الرزاق، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّه "لو كان هناك مستودع لغاز السارين في المنطقة، كما تزعم روسيا، لكانت النتائج كارثية على المنطقة بالكامل... فغاز السارين يحفظ كسائل، ويمكن أن ينتج سحابة تصل إلى أماكن بعيدة، وتخلف إصابات كثيرة جداً".
ونفى أن يكون أي فصيل في المعارضة يملك أسلحة كيمياوية، فضلًا عن عدم منطقية تخزين هذه الأسلحة "في منطقة تعتبر منطقة انطلاق وقريبة من جميع الجبهات المشتعلة"، مشيرًا إلى أن الأسلحة الكيمياوية تحتاج إلى مختبرات كي يتم تحميلها بالصواريخ والقذائف، ومناطق آمنة محمية وبعيدة عن المدنيين، وكل هذه الشروط غير متوفرة لدى فصائل المعارضة كافة.