القاهرة تستعيد ذكرى المهاتما غاندي بمعرض كاريكاتير

12 أكتوبر 2015
تمثال ذهبي لغاندي في جزر أندامان (getty)
+ الخط -
كما طوق عنق تمثال المهاتما غاندي بالزهور في مصر، قبل ثلاث سنوات، تستعيد القاهرة ذكرى ميلاد الزعيم الهندي، رمز السلام في العالم، بمعرض للكاريكاتير، وترجمة مقال كتبه قبل 68 عاماً ويأسف فيه على أن المحنة التي مر بها اليهود لم تعلمهم "دروس السلام".

وكان نفديب سوري، سفير الهند في القاهرة والتشكيلي المصري، محمد عبلة، قد وضعا في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2012 طوقاً من الزهور حول عنق تمثال غاندي في ذكرى ميلاده، الذي أصبح "اليوم العالمي للا عنف"، حيث يقول الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة إن "حياة وقيادة غاندي الذي ساعد على قيادة الهند صوب الاستقلال، كانتا مصدر إلهام لحركات اللا عنف الداعية إلى الحقوق المدنية والتغيير الاجتماعي في مختلف أنحاء العالم. وقد ظل غاندي طيلة حياته ملتزما بإيمانه باللا عنف".

ومعرض (غاندي في عيون رسامي الكاريكاتير المصريين)، الذي ينظمه مركز مولانا أزاد الثقافي الهندي في القاهرة - بالتعاون مع الجمعية المصرية لرسامي الكاريكاتير- يستمر حتى الخميس المقبل بمشاركة 33 مصرياً، إضافة إلى الأردني جهاد عورتاني، والهندي شانكر بامارثي.

اقرأ أيضاً: الهند تعول على الألماس لتلميع علاقاتها مع روسيا

واستخدم الفنانون تقنيات مختلفة كالرسم بالقلم الرصاص أو الفحم، ولجأ بعضهم إلى المحاكاة الساخرة، حيث رسم بامارثي لوحة لغاندي يعطي ظهره للناس ويمشي منحنيا وهو يتكئ على عصا رفيعة أشبه بعود الكبريت، وبدت ساقاه نحيلتين جدا لا تلامسان الأرض، وفي طيات مئزره رقدت حمامة السلام.

أما مجلة (المجلة) التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، فنشرت في عددها الجديد ترجمة لمقال عنوانه (اليهود وفلسطين) قالت إنه يترجم للمرة الأولى، وفيه يقر غاندي بأن "اليهود ظلموا من العالم وعوملوا بقسوة... (ولكن) اليهود ارتكبوا خطأ فادحا عندموا سعوا لفرض وجودهم في فلسطين بمعونة أميركا وبريطانيا".

وأضاف في المقال، الذي ترجمته الكاتبة المصرية شذى يحيى، أنه متعاطف مع اليهود "ولكني تصورت أن المحنة ستعلمهم دروس السلام.. لماذا كان عليهم أن يعتمدوا على الأموال الأميركية والأسلحة البريطانية ليفرضوا أنفسهم على أرض لا ترحب بهم؟ ولماذا كان عليهم اللجوء للإرهاب لفرض هبوطهم القسري على فلسطين؟".

وتقول إن غاندي اهتم منذ وقت مبكر "بقضية فلسطين" حيث شدد في 16 مارس/ آذار 1921 على "وجوب سيطرة العرب على الأماكن المقدسة... مع حفظ كل حقوق اليهود والمسيحيين في أداء شعائرهم الدينية كاملة.. لا تستطيع حتى المدافع أن تمنعهم عن أدائها".

وتضيف أن غاندي كتب، يوم 22 مارس/آذار 1921 مقالا في صحيفة (الهند الفتية)، أن الوعد الذي منحته بريطانيا لليهود في فلسطين "ومحاولة تصويره على أنه المنقذ الوحيد من الشتات غير مقنع".

اقرأ أيضاً: غاندي يجاور خصمه اللدود تشرشل في برلمان بريطانيا

المساهمون