الفيتناميون يتظاهرون لإنقاذهم من كارثة بيئية

02 أكتوبر 2016
تسبب المصنع بنفوق كميات هائلة من الأسماك(تويتر)
+ الخط -


تظاهر آلاف الفيتناميين، اليوم الأحد، أمام مصنع للصلب تديره وحدة تابعة لشركة "فورموزا" للبلاستيك التايوانية، لمطالبتها بمغادرة البلاد، وتعويض المتضررين في أعقاب إحدى أكبر الكوارث البيئية التي شهدتها البلاد.

وصب المتظاهرون في إقليم "ها تين" غضبهم على وحدة "فورموزا ها تين ستيل"، التي عرضت دفع تعويضات قيمتها 500 مليون دولار، واعترفت أن مصنعها للصلب الذي تبلغ قيمته 10.6 مليارات دولار مسؤول عن نفوق كميات ضخمة من الأسماك، في قطاع من الساحل يبلغ طوله 200 كيلومتر في أبريل/نيسان الماضي.

وذكر شهود عيان أن التظاهرة بدأت في وقت مبكر اليوم الأحد، وانتهت عند الظهر تقريبا بينما كانت الشرطة تحرس المجمع الصناعي.

وقال تران فيت هوا الذي شارك في الاحتجاج: "غادر عناصر الشرطة المكان عندما فاق عدد المتظاهرين العشرة آلاف متظاهر".

واتفقت صور نشرها متظاهرون على مواقع التواصل الاجتماعي مع الوصف الذي قدمه الشهود للتظاهرة التي لم يسجل فيها وقوع إصابات أو اعتقالات.

وأشار هوا إلى أن بعض المتظاهرين تسلقوا البوابة الأمامية التي وقفت وراءها من الداخل سيارات إطفاء ومركبات أخرى، لكنهم لم يتمكنوا من الدخول. في حين اقتحم بعضهم بوابة خلفية وهشموا عددا من النوافذ وكاميرات المراقبة.

وتعد شركة "فورموزا" أحد أكبر المستثمرين في فيتنام. ونُظمت التظاهرات ضدها في أكبر مدن البلاد على مدى أسابيع منذ أبريل/ نيسان الماضي. وقالت جماعات حقوق الإنسان إن الشرطة استخدمت في بعض الأحيان القوة المفرطة لتفريق الاحتجاجات.



وتتكرر التظاهرات منذ أبريل/نيسان الماضي ضد المصنع المشار إليه، خصوصا أن اعداد المتضررين تتزايد، والتلويث الصناعي يطاول مصدر رزقهم، ويدمر بيئتهم. 

وتشير مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنظيم سكان الإقليم تظاهرات متفرقة على مدى أشهر، إلى أن حشدوا تظاهرة اليوم بعشرات الآلاف.

ويطالب المتظاهرون "فورموزا" بإغلاق مصنع الصلب، وتقديم المزيد من التعويضات والقيام بعملية تطهير أفضل للبيئة.
دلالات
المساهمون