تبنّت مجموعة قراصنة "الفلاقة" التونسيّة، هجوماً إلكترونياً شُنّ أمس الجمعة على موقع حكومة والون (جنوب بلجيكا) على الإنترنت، وذلك للتنديد بعمليات مكافحة الإرهاب بقيادة واشنطن، بحسب ما أوردت وسائل إعلام.
وظهر على موقع المعلومات الاقتصادية للحكومة الإقليمية الفرنكوفونية في منطقة والون جنوب بلجيكا شريط فيديو بالإنكليزية يصور جثث أشخاص قدموا على أنهم ضحايا العمليات العسكرية الأميركية.
وفي آخر الشريط كُتبت الرسالة التالية: "تخلوا عن سلوك النعامة، ناضلوا ضد حكامكم، انضموا إلى المقاومة".
وبحسب موقع صحيفة "لوسوار" البلجيكية فإن مجموعة القراصنة التونسيين المعروفة باسم "الفلاقة" سبق أن هاجمت العديد من المؤسسات الفرنسية بعيد الاعتداءات الدامية في باريس في كانون الثاني/يناير التي خلّفت 17 قتيلاً.
وفي كانون الثاني/يناير قرصن "الفلاقة"، وهي مجموعة تعتمد خطاباً إسلامياً متطرفاً، لثلاث ساعات موقع المجلس العام في منطقة لو (جنوب فرنسا). كما هاجموا مكتب السياحة في بياريتز (جنوب غرب) وقصر الباباوات في افينيون (جنوب) وكنيسة نانت (غرب) إضافة إلى فروع مجموعات فرنسية كبرى.
وجاءت عملية القرصنة الجمعة في جنوب بلجيكا بعد قرصنة غير مسبوقة لموقع قناة "تي في 5 موند" الفرنسية في هجوم استمر ساعات عدة.
يُشار إلى أنّ لفظ "فلاقة" في اللهجة التونسية يعني حرفياً "الخارج عن القانون"، لكنّه اشتهر خصوصاً حين استخدمه الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة لتوصيف المقاومة المسلحة التونسية للاستعمار الفرنسي في خمسينيات القرن الماضي، والتي اختلف سياسياً مع قادتها في تقدير المرحلة ودخل في صراع معها.
اقرأ أيضاً: الجرائم الإلكترونية في تونس: الرقابة ليست الحلّ