لجأ المنظمون الفرنسيون إلى طلاء عشب استاد "متروبول" في مدينة ليل الفرنسية، باللون الأخضر، من أجل إخفاء عيوب العشب الظاهرة على أرضية الملعب، وذلك قبل انطلاق مباراة المنتخب الفرنسي ضد سويسرا التي جرت مساء الأحد وانتهت بالتعادل السلبي بين المنتخبين؛ لكن تلك الحيلة الشهيرة لم تُجدِ نفعا بطبيعة الحال.
وتعرضت أرضية الملعب لانتقادات لاذعة من المدراء الفنيين نظير سوء العشب فيها، وقد ظهرت العيوب جلية منذ المباراة الأولى التي احتضنها الملعب بين المنتخبين الألماني والأوكراني، وهو كان اللقاء الأول من بين ست مباريات سيستضيفها الملعب.
وبدا أن الطريقة التقليدية التي لجأ إليها منطمو البطولة لإخفاء رداءة نوعية العشب، بحسب ما تداولته الصحف الفرنسية من بينها "ليكيب" وصحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، لم تجد نفعا، ذلك أن الانتقادات ازدادت كثيرا بعد خوض المنتخب الفرنسي المباراة أمام سويسرا مساء الأحد.
وتجلّت الانتقادات عقب نهاية المباراة؛ إذ وجه ديدييه ديشامب، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، انتقادات هو ولاعبوه لما شاهدوه من سوء أرضية الملعب، وقال إنه "لا يزال يأسف للحالة التي يرثى لها للعشب بعد تعادله ضد سويسرا (0-0)، وأن الأمر بحاجة إلى تفسير واضح، وفقا لصحيفة "ليكيب" الفرنسية.
وهو الملعب الثاني الذي ينتقده ديشامب بعد ملعب فيلودروم بمرسيليا الذي احتضن مباراة فرنسا ضد ألبانيا وانتهت بفوز فرنسا بهدفين نظيفين، حيث وجه انتقادات لاذعة للمنظمين بسبب سوء أرضية الملعب. وانضم اللاعبون أيضا لذات الانتقادات نظير الصعوبة التي اكتشفوها فيما بعد، معتبرين أن الأمر يحدث بشكل غير طبيعي لمنتخب "يملك الأرض".