الفتاة الطفلة

13 أكتوبر 2016
ليست حالة معزولة (فرانس برس)
+ الخط -

تجلس الفتاة الطفلة القرفصاء وتغسل ثياب إخوتها، في تلك القرية الفقيرة الواقعة على أطراف مدينة الحديدة الساحلية في اليمن.

هذه الصغيرة لا تدرك أنّ أوّل من أمس، في الحادي عشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأوّل، كان اليوم العالميّ للفتاة الطفلة. وهي ليست حالة معزولة، إذ إنّ صغيرات اليمن جميعهنّ - على الأرجح - لا يدركنَ ذلك. كذلك الأمر بالنسبة إلى صغيرات العرب، مهما اختلفت جنسياتهنّ.

تحت عنوان "تقدّم الفتيات يعادل إحراز تقدّم في الأهداف: الأمور الهامة للفتيات"، أتى اليوم العالميّ هذا العام. وفي رسالته بالمناسبة، شدّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أنّ "الاستثمار في الفتيات هو العمل الذي يدلّ في آن واحد على صحّة مساعينا وذكائها. فهو يخلّف أثراً مستمراً يطاول كلّ مجالات التنمية ويمتدّ إلى الأجيال المقبلة".

تجدر الإشارة إلى أنّ أكثر من 1.1 مليار فتاة تقلّ أعمارهنّ عن 18 عاماً "يتهيأن لمواجهة المستقبل". لكنّ الأمم المتحدة تؤكّد على أنّ "تحقيق المساواة بين الجنسَين في أهداف التنمية المستدامة الطموحة يسلّط الضوء على طغيان الحرمان والتمييز التي تتحمّله الفتيات يومياً في كلّ مكان".

وكان اليوم العالميّ للفتاة الطفلة قد احتفي به للمرّة الأولى في عام 2012، والهدف منه التوعية حول حقوق الفتاة الطفلة. فكان تشديد على ضرورة تمتّعها بحياة آمنة وحصولها على التعليم والرعاية الصحية، وحمايتها من العنف بكلّ أشكاله وعدم حرمانها من طفولتها من خلال الزواج المبكر. هذه بعض أساسيات من بين أخرى مدرجة على قائمة تطول.

المساهمون