الغنوشي لـ"العربي الجديد": النهضة لن تنقسم

18 يناير 2015
الغنوشي يؤكد أن تونس بحاجة للتوافق (العربي الجديد)
+ الخط -

يؤكد زعيم حركة "النهضة" التونسية، راشد الغنوشي، في حوار مع "العربي الجديد"، أن تونس في حاجة إلى التوافق، وليس إلى غلبة فريق على آخر، محذراً من وجود إرادة لتعميق الصراع السياسي ذي الطابع الأيديولوجي الذي كان موجوداً في السبعينيات.

مع إحياء الذكرى الرابعة للثورة، ما هو تقييمكم للسنوات الأربع الماضية؟

السياسة تُقيّم بالنتائج، والنتائج كانت إيجابية. فتونس هي الشمعة التي تضيء في الربيع العربي، وهي الشاهد على أن العرب مؤهلون للديمقراطية، وأن الإسلام لا يتناقض مع الديمقراطية. كانت سنوات مليئة بالأحداث والتقلبات، وتمكن شعب عربي، في محيط عاصف، من اجتياز العقبات التي كانت في طريقه، واستطاع مركبه الوصول إلى الشاطئ، في حين غرقت كل المراكب الأخرى. وهذا يُحسب للتونسيين وللحكومات التي حكمتهم طيلة هذه المرحلة، وكذلك للمجتمع المدني، من خلال رعايته للحوار الوطني الذي كان بمثابة مركبة الإنقاذ، ونُقدّر أن دور حركة "النهضة" من دون مبالغة كان مهماً.

لاحظ الكثيرون أن مواقفكم كرئيس لـ"النهضة" قد تغيرت أحياناً من النقيض إلى النقيض، فكيف تؤسسون مواقفكم السياسية؟

ننطلق في ذلك من أرضيات عدة، أولها أرضية الإسلام، باعتباره مرجعيتنا كحركة، وهو الذي يتيح لنا مجالاً واسعاً للاجتهاد والتعامل مع واقع متحرك ومتغير. وحتى يبقى الإسلام صالحاً لكل زمان ومكان لا بد من الاجتهاد، أي ضرورة تنزيله على واقع معين في ظرف معين.

والأرضية الثانية هي التعامل مع موازين القوى المتحركة بطبيعتها، أي ما يُسمى بالسياسة الواقعية، فالظروف التي اندلعت فيها الثورة والتي صعدت فيها "النهضة" إلى السلطة عام 2011 غير الظروف التي وقّعت فيها الحركة على خارطة الطريق عام 2013.

وبين المحطتين مياه كثيرة جرت، فنحن حصلنا وقتها على الأغلبية النسبية في المجلس التأسيسي، وكان ما يُسمى بالإسلام السياسي وقتها في ذروة صعوده في المنطقة. ولكن ظروف توقيعنا على خارطة الطريق، والتخلي عن السلطة، كانت بعد شهرين من "الزلزال المصري" عندما كانت حركة التغيير على صعيد المنطقة في تراجع.

ومصر ليست بلداً هامشياً كي لا نتأثر به، وعدم التفاعل مع موازين القوى الجديدة كان سيؤدي بالتجربة التونسية إلى الانهيار الكامل. ويكفي في هذا السياق النظر إلى التجارب الأخرى، على غرار ليبيا التي لم تتعامل مع التغيير الذي أصاب موازين القوى في المنطقة، ولم تستوعب بشكل جيد تداعيات الزلزال المصري، على الرغم من كونها هي الأقرب منه، فحاولت أن تواصل طريقها على المنهج نفسه، وكانت النتيجة أن غرقت في بحر من الفتن. أنا أعتقد أن الخلل في التجارب في البلدان العربية الأخرى ناتج عن عدم التفاعل مع تغير موازين القوى في المنطقة.

هل نفهم من ذلك أن ما حصل في مصر كان محدداً لكم حتى تُغيّروا استراتيجية الحركة؟

كانت الأوضاع عندنا متأزمة حتى قبل اندلاع الأزمة المصرية، لأن القوى التي كانت تقف في وجه الترويكا أو الإسلاميين وحلفائهم، والتي اندفعت للتحالف مع بقايا النظام القديم، راهنت على إسقاط الترويكا حتى لو أدى ذلك إلى إسقاط التجربة ككل. وكان يمكن أن تُمنى التجربة التونسية بالفشل، وأن يسقط البيت على الجميع، لولا تنازل "النهضة" عن الحكم، في حين كان بإمكاننا الإصرار على شرعيتنا الانتخابية، ولكننا آثرنا مصلحة تونس ونجاح التجربة وإنقاذها.

إذاً كان الواقع التونسي مهيأ، وجاء تغير ميزان القوى الإقليمي من خلال الحالة المصرية ليعطي دفعاً لمن راهنوا على إسقاط التجربة في تونس، وكان في الإمكان أن تسقط التجربة التونسية كما سقطت أخواتها، ولكن السلوك السياسي، غير المعتاد لـ"النهضة"، حال دون ذلك، بفضل تنازلها عن السلطة، وامتناعها عن "الإجهاز" على خصومها التاريخيين، وذلك برفضها قانون الإقصاء السياسي، وعدم موافقتها على تحديد سن الترشّح للرئاسة الذي كان موجّهاً ضد (الرئيس الحالي) الباجي قايد السبسي، واعتراضها على بعض فصول القانون الانتخابي. كل هذه المواقف السياسية، غير العادية لـ"النهضة"، أنقذت التجربة التونسية التي كان يُراد لها أن تفشل.

كل الكيانات السياسية في تونس تعرضت لامتحانات كثيرة، ولكن امتحانات "النهضة" كانت الأصعب، نظراً لتداعيات ذلك على صفوفكم بتعاظم خلافاتكم الداخلية؟

هذا تحدِّ آخر أيضاً، فـ"النهضة" حركة تحكمها المؤسسات، وليست طريقة صوفية يحكمها شيخ، ولذلك فإن قراراتنا كُلها تؤخذ بالتشاور، ونرى أن "النهضة" تُعتبر أكثر حزب في تونس يدير شؤونه عبر الشورى وعلى أوسع نطاق ممكن. ولذلك فماكينتنا الحزبية تعمل باستمرار، والنقاشات تطول وقراراتنا بطيئة وتُطبخ على نار هادئة، على الرغم من أن الأجواء حولنا غير هادئة.

يبلغ أعضاء مجلس الشورى 150، وهم مقتنعون بأنهم السلطة الأكبر في الحزب، ويمارسون هذه السلطة بكل قوة. من المفترض قانونياً أن يجتمع مجلس الشورى مرة كل ثلاثة أشهر، ولكن اجتماعاته في الفترة الأخيرة كانت متلاحقة وبلغت 30 مرة، مما يعادل نشاط ثمانية أعوام، مثله مثل المكتب التنفيذي والسياسي، وهي عملية مرهقة، ولذلك لا يمكن أن يحدث انشقاق في الحركة، ولا يمكن لأحد أن يخرج من "النهضة" ويدّعي أن رأيه لم يُسمع، الحركة يمكن أن تفقد أشخاصاً، ولكن لن تشهد انشقاقاً، ولن تنقسم.

ومثال ذلك، أن الموافقة على الحوار مع حزب "نداء تونس" لم تكن في البداية سهلة، فضلاً عن التفكير في الاشتراك معه في السلطة، وكذلك موقف الحياد في الانتخابات الرئاسية، أو عدم ترشيح أحد للرئاسة باسم الحركة، وذلك على الرغم من كونها حزباً كبيراً. كل هذا لم يكن سهلاً، ولكن لأن الخط السياسي كان صحيحاً، فهو لم يفضِ إلى انسداد، والدورة الأخيرة لمجلس الشورى شهدت أغلبية 62 صوتاً مع الالتقاء مع "النداء" ضد 12 صوتاً تقريباً، لأنه تبين صحة الخيار الأول.

كيف أقنعت نفسك بأن تحوّل موقفك من اعتبار "نداء تونس" أخطر من السلفيين على البلاد، إلى التحالف معه لإدارة المرحلة السياسية؟

الدين لا يمنع من التحالف مع هذا الطرف أو ذاك، وموازين القوى تغيّرت في البلاد، وقد سبق أن تحالفنا مع أحزاب علمانية. كما أن المصالح هي التي تحدد العلاقات السياسية. ولا ننسى أيضاً أن موازين القوى قد تغيرت. كنا في بداية 2013 نرفض الجلوس مع "نداء تونس" خلال الدورة الأولى للحوار الوطني، ولكن في آخر السنة أصبحنا نقبل العملية؛ لأن الموازين تغيرت.

أليس لديكم مخاوف من أن ينقلب عليكم "نداء تونس"؟ وهل تثقون فيه إلى هذه الدرجة؟

ثقتي ليست في الحزب، ولكن في الشعب التونسي الذي قام بثورة، بما يعني حالة نفسية جماعية جديدة جعلته يتحرر من الخوف، وأصبح يثق في ذاته وفي قدراته، ويشعر بأنه صاحب قرار، وذلك بعد أن رأى أمام عينيه رؤساء جبابرة يفرّون ويُسحلون ويُساقون إلى السجون. ومن يظن أن النظام القديم عاد فهذا تقدير خاطئ، لأن النظام ليس أشخاصاً، وإنما هي فكرة الحزب الواحد، والزعيم الأوحد، والإعلام الخشبي، وانتخابات الـ99 في المائة، والأموال التي تحتكرها العائلة الحاكمة، وكل هذا أشرقت عليه شمس الثورة.

نعم أنا تصديت لفكرة عودة النظام القديم وسفّهتها، واعترضت على فكرة التماهي بين حزب "التجمع" المنحل و"نداء تونس"، لأن تحليل الوضع التونسي على أساس أن "التجمع" هو "النداء" تحليل خاطئ، وسيقود إلى نتائج خاطئة. فالذين رفعوا شعار "ارفع رأسك فأنت تجمعيّ" لم يعطهم الشعب شيئاً ورفضهم، لأنه يرفض العودة إلى النظام القديم، كما رفض أيضاً الذين رفعوا شعارات الثورية الراديكالية، ودعوا إلى الإطاحة بكل عناصر النظام القديم، ورفضوا الحوار الوطني والتوافق، وخلطوا بين بناء النظام القديم الذي سقط وبين بعض أحجاره وعناصره التي يمكن أن تكون جزءاً من النظام الجديد.

وهذا أمر يحصل في كل الثورات، لأن الشعب حريص على وحدته ويخشى الذهاب إلى حرب أهلية. ولذلك كانت صورة الحوار الوطني مريحة للشعب؛ لأنه يرى جيرانه يتقاتلون بفعل الانقسام، وأنا أرى أن كل من قبِل بالدستور الجديد ودخل تحت خيمة "دين الثورة" فهو آمن، وهو مواطن كامل الحقوق. فالحكومات التي أفرزتها الثورة هي التي منحت الترخيص لهذه الأحزاب، فكيف نرفض الحوار معها؟ هذا غير معقول، لأن السؤال الذي يترتب بعد ذلك: مع من سنتحاور إذاً؟

التحاور شيء والتحالف شيء آخر، ألا يبدو موقعكم في المعارضة مريحاً؟

كل اليسار يقترح علينا أن نبقى في المعارضة، وهو موقف مريح ودافئ، وصحيح أن النظام الديمقراطي هو سلطة ومعارضة، وبانتفائها يختل الوضع الديمقراطي، ولكننا في ديمقراطية ناشئة.

نحن أحوج ما نكون إلى التوافق، وليس تغليب فريق على آخر، وهذا هو التطور الكبير الذي أفرزه الحوار الوطني، بينما البلدان العربية الأخرى لم تعرف هذا التطور.

وضعنا الراهن هو وضع الوحدة الوطنية والتوافق، لأنه وضع هش، لا يحتمل أن يكون حزب كبير كـ"النهضة" في المعارضة، وخلال لقائي برئيس الحكومة، الحبيب الصيد، منذ أيام، دعوته إلى بذل مجهود لإقناع "الجبهة الشعبية" بدخول الحكومة المقبلة، على الرغم من دعوة البعض إلى إقصائنا كشرط لدخول الحكومة.

ولكن هل يقاسمكم "النداء" الإيمان نفسه بالتحالف، في ظل الأصوات الكثيرة داخله الداعية إلى العكس؟

تقديري أن القوى الإيجابية وقوى البناء ستتغلب على قوى الهدم.

هناك من يرى أن التقارب بين "النداء" و"النهضة" يعود في أصوله إلى بداية القرن الماضي، لأن كلاً منهما خرج من رحم المدرسة الزيتونية، وهما ذاهبان للالتقاء بعد أن يُسقط كل منهما الراديكاليين داخله؟

هذا تفسير ليس بعيداً عن المنطق، وأنا قلت في برلين عندما تسلمت جائزة ابن رشد: إن التيار الإسلامي والتيار الدستوري والتيار اليساري، تجد مراجعها جميعاً في المدرسة الإصلاحية التونسية. فالتيار الدستوري ذهب في اتجاه الدولة، واليساري ذهب في اتجاه العدالة الاجتماعية، والإسلامي ذهب في اتجاه الهوية، وإذا آمن كل تيار بالعنصرين الباقييْن، فإن التقاءها جميعاً يصبح ممكناً.

لماذا لم تتمكن الحركة الإسلامية من بناء أرضية مشتركة مع اليسار؟

المسألة في تقديري مسألة وعي متأخر. فاليسار لم يستطع حتى الآن أن يتجاوز صراع السبعينيات، على الرغم من أنه نجح في تجاوز بعض العقبات، كقبوله بالديمقراطية التي هي ليست أصيلة في نهجه. كما تجاوز عقبة التحالف مع الدستوريين وهم خصومه التاريخيون، ولكنه لم يستطع حتى الآن تجاوز صراعه الأيديولوجي مع "النهضة"، لأن تجاوز الصراع الأيديولوجي ليس سهلاً، بحكم كونه لا يحتمل الوفاق والحلول الوسطى.

والإسلاميون من جهتهم عليهم أن يقطعوا خطوات إضافية في اتجاه الوسط، وقد قمنا برحلات كثيرة في اتجاه الوسط، ولهذا كانت خسائرنا قليلة، وأنا دائما لا أسأل: لماذا خسرنا 20 مقعداً في الانتخابات الماضية، ولكني أتساءل: لماذا لم نخسر بالقدر الذي خسر به بقية شركائنا، وحافظنا على 69 مقعداً. وفي تقديري أن خطواتنا في الاقتراب نحو الوسط هي التي حدّت من حجم خسارتنا.

عندما نتحدث إلى بعض أعضاء "الجبهة الشعبية"، يقولون إن المسألة بينَهم وبين النهضة ليست فقط أيديولوجية، وإنما هي الآن مسألة دم، وطالما أنه لم يتم الكشف عن قاتلي شكري بلعيد ومحمد البراهمي وتحديد المسؤوليات، فلن يكون هناك إمكانية التقاء أو تقاطع بين الطرفين.

هذا يمثّل بحثاً عنيداً عن تعميق الخلاف. فالحديث عن الدم يعني أنك قاتل أو مقتول، وهو أعلى صور القطيعة، وهناك من يعتقد أن قلوب هؤلاء لن تبرد إلا إذا خرج الغنوشي وقال أنا قتلت محمد البراهمي أو شكري بلعيد، وعندما يُعطى الصراع هذا البُعد، فهو يعني تأبيداً له وحكماً على التونسيين بالفرقة والانقسام والتقاتل إلى الأبد، وهذا أمر خَطير. فالأصل أن الإنسان بريء إلى أن تثبت إدانته، أما "النهضة" فعليها أن تثبت براءتها بنفسها من وجهة نظر هؤلاء.

الأمر حالياً عند القضاء، هذا القضاء لم يُصنَع من قبل "النهضة"، ولا أحد باستطاعته القول اليوم إن القضاء التونسي بيد "النهضة". ثم ما هي مصلحة حركة "النهضة" في اغتيال البراهمي أو بلعيد؟ البراهمي كان يصلي ورائي، فما هي مصلحتنا في اغتيال أحدهما؟ ولماذا تتورط "النهضة" في هذه الجريمة؟

ما أعتقده هو أن هناك إرادة تعميق الصراع السياسي ذي الطابع الأيديولوجي الذي كان موجوداً في السبعينيات، والآن يراد له أن يُؤبد، وهو أمر خطير جداً. ويوم يكشف القضاء عن قتلة البراهمي أو بلعيد كيف سيخرج هؤلاء إلى الناس الذين كانوا على امتداد عام يصيحون مرددين "يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح". إن القتلة الآن معروفون، وهم من قتلوا أيضاً جنودنا وأمنيّينا.

هناك من يرى أن لقاءاتك بالسبسي في باريس وتونس غيّرت من المسار التونسي؟

لا شك أن هذه اللقاءات ردمت جزءاً من الهوة العميقة التي كانت تُفرّق بين الإسلاميين والدستوريين، هذان تياران تخاصما على امتداد ثلاثين عاماً على الأقل، وكان لا بد من الالتقاء والتحاور. والوحدة الوطنية لا تتم إلا مع الذي اختلف معك وسجنك وعذبك، ولكن إذا ورثنا هذه الخصومة، فنحن نحكم على شعبنا بالتقاتل الأبدي والثأر الذي لا ينتهي.

وكان لا بد من لحظة تاريخية يردم فيها هذا الثأر القديم، ولهذا السبب سعينا إلى التخلص من كل القوانين الإقصائية، لأنها تصنع دائماً جيلاً مقهوراً، وأنا كنت دائماً أتوقف عند تجربتنا التاريخية، وأتساءل أين قانون الإقصاء من فتح مكة؟ وما الذي كان يمكن أن يفعله النبي بكل الذين عذبوه وشرّدوه، ولكنه في النهاية قال لهم "أنتم الطلقاء"، بل زاد على ذلك واحتواهم وفتح أمامهم أبواب المستقبل ثم أصبحوا قادة وشخصيات هامة. أليس وصول الإسلام إلى هذه البلاد هو في شكل منه نتيجة لـ"اذهبوا فأنتم الطلقاء".

هل ثقتك أكبر في "النداء" كحزب أم في السبسي؟

أنا ثقتي في الشعب الذي لن يقبل بعودة الاستبداد، والسبسي فهم في رأيي هذه الرسالة، وأعرض عن أصوات الإقصاء التي تتنادى من بعض كوادر حزبه ومن خارجه، لأنه سياسي محنّك وصاحب تجربة.

ماذا تَقُول لإسلاميي ليبيا وهم في هذا الوضع؟

اسألهم كم خسرتم حتى الآن، وكم من الضحايا يلزم أن يسقطوا ليفهم الجميع أن التوافق هو الحل، وأن البلاد هي للجميع. أقول لهم ولغيرهم إن الله حباكم ببلاد جميلة وغنية، فلماذا تحوّلونها إلى بلد شقي بسبب أنانية كل طرف وسعيه للانفراد به وبالسلطة.

وفي خصوص ما يُقال عن تحالف الإسلاميين الليبيين مع تنظيمات مثل "أنصار الشريعة" و"داعش"؟

أعتقد أن هذا سيجلب على ليبيا البلاء والتدخل الأجنبي، لأنه لا أحد يقبل بأن تتحول ليبيا إلى مركز دولي للإرهاب والاعتداء على الدول الأخرى، لذلك لا بد من التمييز الضروري بين الثوار الذين قاموا لتحرير ليبيا من الاستبداد وبين من يريد أن يحوّلها إلى مركز للإرهاب، واستمرار الخلط في هذا الأمر خطير جداً على ليبيا.

هل ستكون "النهضة" في الحكومة؟

نحن نتفاوض من أجل ذلك، وتقديرنا أن مصلحة البلاد في وجودنا ضمن الحكومة المقبلة، كما تتحقق أيضاً بوجود غيرنا.

ما تفسير ثقتكم الكبيرة في الصيد؟

الصيد عمل في حكومة الترويكا والجميع يشهد له بالكفاءة والأمانة.

هل لديكم شروط حول الوزارات التي ترغبون في إدارتها؟

لا، ليست لدينا أي شروط في هذا الشأن.

المساهمون