العَمليات التركية... غصن زيتون أم عناقيد غضب؟!
مع بدء العمليات العسكرية للجيش التركي التي تستهدف، حسب السلطات التركية، قوات سورية الديمقراطية وفصيل وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيسي لتلك القوات في منطقة عفرين شمالي سورية بالقرب من الحدود التركية، يتساءل القاصي والداني عن أبعاد هذه العملية التي تُستخدم فيها كل أسلحة الجيش التركي الثقيلة، بما فيها سلاح الجو.
كذلك يتبادر إلى ذهن العديد من المتابعين والمهتمين بالشأن السوري، ولا سيما السوريين أنفسهم، فداحة الثمن الذي ستدفعه عفرين حتى تحقق تركيا مرادها، وتتوقف بالتالي العمليات العسكرية، بينما تشير بدايات هذا الهجوم بما لا يقبل الشك إلى أن الأتراك ذاهبون بعيداً في تحقيق أهدافهم حتى لو كان الثمن أرواح المدنيين، بحسب ما تشير المجريات، مع سقوط ضحايا خلال فاعلية الطيران الحربي، إذ يبدو من المستبعد الاعتقاد بألا يخلف قصف جوي في أي ظرف كان ضحايا للجهة المستهدفة، خاصة إذا كانت الأحياء قريبة من مجموعة الأهداف المحتملة للطرف المهاجم، ومع ذلك لم تتبلور بعد نية الأتراك الحقيقية المتعلقة بحيثيات الهجوم قبل مرور أيام من الاجتياح البري الذي أعلن عنه رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في وقت سابق، كذلك سيكون الأمر متعلقاً بفاعلية التدخلات السياسية الدولية الأميركية الروسية على وجه التحديد، مع تصاعد واستمرار العمليات العسكرية يوماً بعد يوم، وبجدية الضغط السياسي الذي سيمارس على الأتراك لوقف العمليات، علماً أن السلطات التركية تعلم جيداً حجم الضبابية والمناورة الذي تتسم به السياسة الأميركية على وجه الخصوص، ولا سيما كونها الداعم الرئيس لقوات سورية الديمقراطية في الشمال السوري.
من زاوية أخرى يبدو أن السوريين القاطنين خارج سورية، وفي تركيا تحديداً، منقسمون حيال ما يجري في بلادهم من تداعيات عسكرية وتدخلات دولية؛ ما بين متفاعل مع التدخل التركي يرى أنه الطريقة المثلى للتخلص من الفصيل الكردي "الراديكالي" وحدات حماية الشعب، وطرف آخر يرى في التدخل التركي تعدياً سافراً على الأراضي السورية وأن الأتراك يستثمرون الأزمة السورية ولا يعملون لحلها بشكل عملي وواضح، وطرف ثالث يبدو قلقاً على مستقبل البلاد لاحقاً، بوصفها مقبلة على مزيد من التفكك أكثر من كونه مهووساً بالتحليل السياسي لما يجري الآن في عفرين.
ويرى سوريون ثوريون آخرون أنه لا يجب التشكيك في شرعية رفض التدخل التركي لما سيحمله من تبعات إنسانية كبيرة في ما يخص المدنيين في تلك المنطقة، ولأنه سينخر عميقاً في مبدئية الثورة السورية، على اعتبار أن كل بقعة في البلاد هي أرض سورية لا يجب الاستعانة أو القبول بدولة أجنبية لحل مشكلاتها الداخلية، خصوصاً عندما يتعلق الموضوع بتعقيدات الفصائل العسكرية وأيديولوجياتها المختلفة، كما يرى الطرف الثوري الأخير أن الإشكالية العميقة بعقلية الانتفاضة السورية بدأت تتضح أكثر من خلال هذه الأزمة، عبر التردد في منح الدعم المعنوي على الأقل للمناطق المأهولة بالسكان، بعيداً عن أي فصيل عسكري، وعدم إصدار المعارضة السياسية - الرسمية - المتمثلة بالائتلاف السوري المعارض بياناً واضحاً يتعلق على الأقل بسلامة المدنيين جاء معززاً لتلك النظرة الأخير على وجه الخصوص، وهي التي يفترض أنها تأسست بوصفها صوتاً جامعاً لكل السوريين في كل بلدة ومدينة.
كذلك يتبادر إلى ذهن العديد من المتابعين والمهتمين بالشأن السوري، ولا سيما السوريين أنفسهم، فداحة الثمن الذي ستدفعه عفرين حتى تحقق تركيا مرادها، وتتوقف بالتالي العمليات العسكرية، بينما تشير بدايات هذا الهجوم بما لا يقبل الشك إلى أن الأتراك ذاهبون بعيداً في تحقيق أهدافهم حتى لو كان الثمن أرواح المدنيين، بحسب ما تشير المجريات، مع سقوط ضحايا خلال فاعلية الطيران الحربي، إذ يبدو من المستبعد الاعتقاد بألا يخلف قصف جوي في أي ظرف كان ضحايا للجهة المستهدفة، خاصة إذا كانت الأحياء قريبة من مجموعة الأهداف المحتملة للطرف المهاجم، ومع ذلك لم تتبلور بعد نية الأتراك الحقيقية المتعلقة بحيثيات الهجوم قبل مرور أيام من الاجتياح البري الذي أعلن عنه رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في وقت سابق، كذلك سيكون الأمر متعلقاً بفاعلية التدخلات السياسية الدولية الأميركية الروسية على وجه التحديد، مع تصاعد واستمرار العمليات العسكرية يوماً بعد يوم، وبجدية الضغط السياسي الذي سيمارس على الأتراك لوقف العمليات، علماً أن السلطات التركية تعلم جيداً حجم الضبابية والمناورة الذي تتسم به السياسة الأميركية على وجه الخصوص، ولا سيما كونها الداعم الرئيس لقوات سورية الديمقراطية في الشمال السوري.
من زاوية أخرى يبدو أن السوريين القاطنين خارج سورية، وفي تركيا تحديداً، منقسمون حيال ما يجري في بلادهم من تداعيات عسكرية وتدخلات دولية؛ ما بين متفاعل مع التدخل التركي يرى أنه الطريقة المثلى للتخلص من الفصيل الكردي "الراديكالي" وحدات حماية الشعب، وطرف آخر يرى في التدخل التركي تعدياً سافراً على الأراضي السورية وأن الأتراك يستثمرون الأزمة السورية ولا يعملون لحلها بشكل عملي وواضح، وطرف ثالث يبدو قلقاً على مستقبل البلاد لاحقاً، بوصفها مقبلة على مزيد من التفكك أكثر من كونه مهووساً بالتحليل السياسي لما يجري الآن في عفرين.
ويرى سوريون ثوريون آخرون أنه لا يجب التشكيك في شرعية رفض التدخل التركي لما سيحمله من تبعات إنسانية كبيرة في ما يخص المدنيين في تلك المنطقة، ولأنه سينخر عميقاً في مبدئية الثورة السورية، على اعتبار أن كل بقعة في البلاد هي أرض سورية لا يجب الاستعانة أو القبول بدولة أجنبية لحل مشكلاتها الداخلية، خصوصاً عندما يتعلق الموضوع بتعقيدات الفصائل العسكرية وأيديولوجياتها المختلفة، كما يرى الطرف الثوري الأخير أن الإشكالية العميقة بعقلية الانتفاضة السورية بدأت تتضح أكثر من خلال هذه الأزمة، عبر التردد في منح الدعم المعنوي على الأقل للمناطق المأهولة بالسكان، بعيداً عن أي فصيل عسكري، وعدم إصدار المعارضة السياسية - الرسمية - المتمثلة بالائتلاف السوري المعارض بياناً واضحاً يتعلق على الأقل بسلامة المدنيين جاء معززاً لتلك النظرة الأخير على وجه الخصوص، وهي التي يفترض أنها تأسست بوصفها صوتاً جامعاً لكل السوريين في كل بلدة ومدينة.