العواصف الرعدية.. كيف نتصرّف معها بشكل صحيح؟

16 اغسطس 2017
(في الهند، تصوير:راكيش باكشي)
+ الخط -

يحدث لنا في كثير من الأحيان أن نكون في نزهة أو رحلة ونفاجأ بعاصفة، عندها يجب الانتباه إلى بعض القواعد، وإلا فإن هذه العاصفة ستعرّض حياتنا للخطر.

تتعرّض أغلب دول العالم في فصل الشتاء لعواصف شديدة تسبّب الكثير من الأضرار، ولا يخلو فصل الصيف من بعض العواصف الخطيرة التي تحدث في بعض دول أوروبا، ففي ألمانيا تتسبّب الصواعق بإصابة ما يقارب ألف شخصٍ سنويًا بجروح، وقد تؤدّي هذه الإصابات إلى الموت.

الخطوة الأهم والمعتادة، هي البحث عن بناء أو سيارة للاحتماء داخلهما عند حدوث الصواعق، لكن ماذا نفعل في حال لم نجد بناءً أو سيارةً بالقرب منا؟ عندها يجب خفض خطر الإصابة بالصواعق إلى الحد الأدنى، وهذه أهم الخطوات التي يجب القيام بها في مواقف مختلفة:


كيف نقدّر المسافة بيننا وبين الصاعقة؟
يمكن تقدير المسافة الفاصلة بيننا وبين الصاعقة عن طريق تقدير الفترة الزمنية بين البرق والرعد، فعندما تكون أقل من عشر ثوانٍ، فهذا يعني أن الصاعقة تحدث في دائرة نصف قطرها 3 كيلو مترات، وهذا ما يشكل خطرًا على الحياة، لكن بعض الدراسات تحذر من أن الصواعق يمكن أن تسبّب أضرارًا لمسافات تتعدّى 5 كيلو مترات من منشئها.

إذًن، الطريقة الصحيحة لحساب المسافة هي حساب الثواني بين البرق والرعد وتقسيم الناتج على الرقم 3، ويكون الناتج هو المسافة بين مكان وجودنا وبين مكان الصاعقة مقدرًا بالكيلو متر.


إذا كانت العاصفة قريبة، هل يجب أن يكمل المرء طريقه إلى البيت مع دراجته؟
توجد في هذه الحالة مشكلتان: الأولى هي المسافة بين الشخص وبين الصاعقة، والثانية هي القرب من الأجسام المعدنية، لذلك فمن الأفضل النزول عن الدراجة والابتعاد لمسافة ثلاثة أمتار عنها، وينطبق الأمر كذلك على الدراجات النارية.


كيف نتصرف إذا كنا في رحلة تخييم؟
لا تحمي الخيم العادية من الصواعق، لذلك يجب مغادرة الخيمة والتوجّه إلى أقرب بناء للاحتماء من الصواعق، وبدون استعمال المظلة، فهي تجذب، مثل باقي الأجسام المعدنية، الصواعق.

ويعد البقاء في الخيمة خطيرًا لأن الصاعقة التي تضرب قضبان الخيمة تتوزع بشكل غير متساوٍ عبر أعمدة الخيمة حتى تصل إلى الأرض، إذ تبني أعمدة الخيمة ما يُدعى بخندق الإجهاد، بالإضافة إلى خطر تشكل شرارة كهربائية تنطلق من أعمدة الخيمة إلى الجسم.

وفي حال عدم القدرة على الخروج من الخيمة في الوقت المناسب، فيجب على المرء ألا يلمس على الإطلاق جدار الخيمة أو أعمدتها، وأن يجلس في منتصف الخيمة، ولكن ليس على أرض مبللة، وإنما على شيء غير ناقلٍ للكهرباء، مثل الخشب أو فراشٍ هوائي.


كيف نتصرّف إذا كنا في الغابة؟
تضرب الصواعق أعلى نقطة في المكان، وبالتالي تعد الأشجار وأطراف الغابة أهدافًا محتملة للصواعق، بينما ينخفض الخطر في داخل الغابة، إلا أن الأفضل هو الابتعاد عن الأشجار والأغصان مسافة لا تقل عن 10 أمتار، ولا تعد الصواعق هي الخطر الوحيد في الغابات أثناء العواصف، إذ إن الأشجار والأغصان المتساقطة نتيجة الأمطار أو الرياح يمكن أن تكون خطيرة، لذلك من الأفضل البحث عن كهفٍ أو مغارة للاختباء فيها، ولكن ليس في المرتفعات.


إذا كنا في مساحات مفتوحة
إذا لم تجد أي بناء للاحتماء فيه أثناء وجودك في مناطق مفتوحة، عندها يجب أن تبحث عن منطقة مسطحة أو عن وادٍ، إذ من الأفضل أن يجلس المرء في أخفض منطقة في المنطقة، ويجلس جلسة القرفصاء أي وضع القدمين إلى جانب بعضهما البعض، وإحاطة اليدين حول الركبتين.

من المهم أيضًا، الابتعاد أثناء العاصفة عن أي دعائم حديدية أو أبراج نقل الكهرباء أو الهوائيات، والاحتفاظ بمسافة لا تقل عن 50 مترًا عنها، وفي حال وجود عدّة أشخاصِ عند حدوث العاصفة، فمن الضروري أن يبتعد كل شخص عن الآخر مسافة 3 أمتار.

المساهمون