العلاقات القطرية–الإماراتية: اللجنة المشتركة تجتمع بعد 9سنوات من الانقطاع

29 ابريل 2016
زار وزير الخارجية القطري الإمارات الأربعاء (أحمد جميل/الأناضول)
+ الخط -
يبدو أن التنسيق والتعاون بين الدوحة وأبوظبي يشهد تحسناً ملحوظاً، بعدما أُعلن في الدوحة، أمس الخميس، عن عودة اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين قطر والإمارات بعد نحو تسع سنوات من انقطاعها. ومن المقرر أن تشهد الدوحة يومي الأحد والإثنين المقبلين الاجتماعات، في حين تشير مصادر قطرية إلى أن اللقاءات ستبحث أوجه التعاون بين البلدين في مجالات الخارجية والدفاع والأمن والاقتصاد والطاقة والتجارة والاستثمار والقطاع الخاص.
وكان وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد التقى في أبوظبي، أول من أمس الأربعاء، ولي عهد الإمارة محمد بن زايد آل نهيان، خلال زيارة قصيرة قام بها إلى الإمارات. ووفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، بحث وزير الخارجية القطري العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية.


وقد شهدت العلاقات بين الدوحة وأبوظبي تقارباً في الأشهر الماضية، بعد توتر شابها لنحو عامين بسبب المواقف المتعارضة من ملفات المنطقة. وقد بلغ التوتر ذروته في شهر مارس/آذار 2014، بسحب أبوظبي إلى جانب الرياض والمنامة سفراءها من الدوحة، في إجراء غير مسبوق خليجياً.
وسعى الطرفان القطري والإماراتي منذ القمة الخليجية التي عقدت في الدوحة في ديسمبر/كانون الأول 2014 إلى تنسيق المواقف بينهما، في عدد من الملفات في المنطقة وأبرزها الوضع السوري، والأزمة في ليبيا. كما شارك البلدان في التحالف الإسلامي في اليمن، الذي تقوده السعودية ويضم الإمارات وقطر. ومثل التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن، ضد تحالف الانقلاب ممثلاً بالحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، نقطة تحول في العلاقات القطرية-الإماراتية والعلاقات الخليجية ـ الخليجية، التي كانت قد شهدت توتراً على خلفية تطورات الأوضاع في المنطقة، والموقف من الربيع العربي.
يذكر أن التوقيع على اتفاقية إنشاء اللجنة العليا المشتركة في الدوحة في شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 1998، بهدف تنمية العلاقات وتطوير التعاون بين البلدين، فيما عقدت اجتماعات الدورة الخامسة للجنة في أبوظبي في شهر يوليو/تموز2007.
وقد دشن البلدان عام 2007، أحد أبرز مشروعات الطاقة في المنطقة، وهو "مشروع دولفين" الذي يشكل نواة لشبكة غاز الخليجية في مدينة راس لفان الصناعية في قطر. وبلغت كلفته نحو أربعة مليارات دولار. ويستهدف المشروع إمداد الإمارات وسلطنة عمان بنحو 3.5 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يومياً، من حقل الشمال عبر أنبوب بحري طوله حوالي 370 كيلومتراً.
وقد بدأت شركة دولفين للطاقة في يوليو/تموز 2007 أولى عمليات إنتاج الغاز من دولة قطر ومعالجته هناك، ومن ثم نقله وتوزيعه إلى عملائها في دولة الإمارات وسلطنة عُمان. ويساهم في شركة دولفين للطاقة كل من شركة المبادلة للتنمية المملوكة لحكومة أبوظبي، بنسبة 51 في المائة وتوتال الفرنسية بنسبة 24.5 في المائة، وشركة أوكسيدينتال الأميركية بنسبة 24.5 في المائة.
دلالات
المساهمون