دعا نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد العطية، الولايات المتحدة الأميركية إلى إبداء المرونة في الملف الإيراني، والالتقاء في منتصف الطريق لحل الأزمة مع إيران.
وقال العطية في جلسة نقاشية على هامش منتدى الأمن العالمي، اليوم الأربعاء، إنه "لا يرى حربا في المنطقة، رغم أن بعض الأطراف دفعت بهذا الاتجاه". وقال "إن هناك من حاول دفع الولايات المتحدة للدخول في حرب مع ايران وفشل، نتيجة لحكمة ومرونة الرئيس الأميركي دونالد ترامب". وتابع: "إذا كانت هناك مبادرة حسن نية، فسنرى الطرفين الأميركي والإيراني يلتقيان في منتصف الطريق، فاللقاء والحوار أفضل طريقة لجلب الأمن للمنطقة".
وأعرب العطية، في معرض رده على سؤال حول إمكانية لقاء الرئيس الأميركي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن أمله في حدوث مثل هذا اللقاء، وقال إن الأمر يتطلب بعض المرونة، كأن يتم السماح لإيران بزيادة تصدير نفطها، فإننا قد نرى الطرف الإيراني يجلس على طاولة الحوار، مضيفا "أنا أخمن هنا وليست لدي معلومات بهذا الشأن".
وأكد العطية على العلاقة الاستراتيجية التي تربط بلاده مع واشنطن، وقال إن هناك تفاهمات مع واشنطن في ما يتعلق باستخدام قاعدة العديد، وتنسيقا يوميا بين الطرفين بهذا الشأن، نافيا في الوقت نفسه المعلومات التي تحدثت عن التوجه لنقل القاعدة العسكرية من قطر.
وفي معرض رده على سؤال حول العملية العسكرية التركية في سورية، وموقف الجامعة العربية المندد بها، قال العطية: "إن القرارات الأخيرة للجامعة العربية أظهرتها وكأنها هيئة غير عربية تدعو إلى تقسيم سورية"، مؤكدا حرص تركيا على وحدة الأراضي السورية.
وقال العطية إن الأكراد هم مكون أساسي من الشعب السوري، كما أنهم مكون أساسي في تركيا، التي استضافت ملايين اللاجئين السوريين، وسبق لها أن قامت في السابق بعملية عسكرية في سورية، وحفظت المنطقة التي دخلتها من التدمير.
وبشأن الأزمة الخليجية، قال العطية إن أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الصباح هو الوحيد المقبول من الجميع للعب دور الوساطة في الأزمة الخليجية، مجددا التأكيد على الاستعداد للتفاوض والحوار بدون شروط مسبقة، داعيا دول الحصار للتصالح مع أنفسها أولا، لكنه استطرد قائلا "لا يوجد لدينا اهتمام بهذه القضية الآن، وتركيزنا ينصب على تطوير وازدهار بلدنا".
وحول التهديدات والتحديات التي يمكن أن تتعرض لها قطر خلال استضافتها كأس العالم 2022، رد ساخرا: "لا توجد تهديدات لبلادنا، سوى عدم تأهل المنتخب القطري لكأس العالم 2022".
ويبحث منتدى الأمن العالمي، الذي تختتم أعماله اليوم، التحديات الأمنية التي يفرضها تداول المعلومات المضللة في الوقت الحاضر والتداعيات الخطيرة لهذا التوجه وأثره على عالم تتطور فيه وسائل الاتصال بشكل متزايد. كما يوفر المنتدى منصة لاقتراح الحلول الممكنة في ظل التداعيات العالمية للمعلومات المضللة والحملات المنظمة التي تقدم المعلومات المغلوطة للأفراد أو الجماعات والتي باتت تمثل تهديدًا أمنيًا شائعًا ومستمرًا.