الطابور الطويل قد يكون أول ما يخطر في بال المواطن العربي لدى الحديث عن الإدارات الرسمية. اعتاد عدد كبير من العرب الانتظار طويلاً ريثما تنتهي معاملاتهم. أحياناً يستغرق الأمر شهوراً، ويجد المواطن نفسه يتنقل بين إدارة وأخرى. وربّما لا يتحقّق ما يريده إلا بعد اضطراره إلى دفع رشى. أقلّ ما يقال إنها معاناة لا تنتهي وسط فوضى عارمة لا يبدو أن الحكومات تنوي حلّها قريباً. مع ذلك، تتفاوت حدة الأمر بين بلد وآخر. وقد ساهمت المكننة في الأردن في الحد من المعاناة على سبيل المثال، وإن بقي الطابور.