استأنف العراق تصدير الغاز، في خطوة للاستفادة من انبعاثات حقول النفط بدلاً من حرقه كما كان يتم سابقاً، وذلك بغرض تعويض التراجع في إيرادات الدولة الناجم عن تراجع أسعار البترول في الأسواق العالمية.
وقال وكيل وزارة النفط لشؤون صناعة الغاز، حامد يونس، في مؤتمر صحافي، اليوم، إنه تم تصدير ثلاث شحنات من الغاز عبر موانئ محافظة البصرة المطلة على الخليج العربي.
وأضاف يونس، أن الوزارة حريصة على استمرار تدفق الغاز السائل ومكثفات الغاز الفائضة عن الحاجة المحلية، إلى الأسواق الدولية.
وبحسب وزارة النفط العراقية، تم تصدير شحنتين من الغاز السائل، الأولى تحوي 1601 طن، والثانية 1534 طناً، فيما تم تصدير شحنة من مكثفات الغاز، التي تستخلص من الغاز الطبيعي المصاحب لإنتاج النفط بكمية 21.8 ألف متر مكعب.
وأعلنت وزارة النفط العراقية، في 20 فبراير/شباط الماضي، تصديرها أول شحنة من الغاز، إلا أنها سرعان ما توقفت بسبب عوامل فنية في عملية التصدير. وتعتبر الشحنات الثلاث الأخيرة بمثابة استئناف للتصدير عبر الخليج العربي إلى دول عدة.
وبينما تقول وزارة النفط، إنها تسعى إلى تصدير المزيد من الغاز، المصاحب لعملية استخراج النفط، إلى دول آسيوية وأوروبية، فإن مراقبين يرون أن هذا القطاع ما يزال بحاجة إلى تطوير، بسبب بدائية قطاع الغاز في العراق بشكل عام على عكس قطاع النفط.
وقال المختص في شؤون النفط، عبد الله محمود، لـ"العربي الجديد"، إن "العراق لجأ إلى تصدير الغاز بغرض معالجة انخفاض أسعار النفط الخام"، مشيراً إلى أنه لو استغل العراق الغاز بشكل حقيقي خلال السنوات 13 الماضية لكان في مراتب الصدارة بين الدول المصدرة.
وأضاف محمود: "العراق كان يحرق الغاز المصاحب في الكثير من المواقع النفطية، التي تنتشر في البلاد، ولم يستغل انبعاث الغاز، لكن بات من المهم استثمار هذه الانبعاثات لدعم الاقتصاد العراقي".