وأضاف الصدر، في تصريحات لإحدى الصحف الحكومية في مصر، اليوم الاثنين، أنه كان يعمل خلال الفترة الماضية ومنذ تعيينه سفيرا للعراق بالقاهرة منذ شهرين من أجل التعجيل بوصول أول شحنة من النفط العراقي إلى مصر، لحيوية الموضوع لكل من العراق ومصر.
وتأتي هذه الخطوة في ظل مساعٍ للحكومة المصرية تهدف إلى توفير مصادر بديلة للطاقة، بعد أن أوقفت السعودية شحنات نفط ووقود بسبب توتر العلاقات بين البلدين.
وتوقفت أرامكو السعودية أكبر شركة نفط في العالم عن إمداد مصر بالمواد البترولية منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رغم وجود اتفاق قيمته 23 مليار دولار يلزم الشركة السعودية بتوريد 700 ألف طن شهرياً لمصر لمدة خمس سنوات.
وأوضح سفير العراق لدى القاهرة، في تصريحاته اليوم، أن مؤسسة تسويق النفط العراقي "سومو" وقعت عقد التوريد، وهو ما يعني أن الجانبين قد انتهيا من الإجراءات الفنية المدرجة بالعقد والمتعلقة بنقل النفط، بعد أخذ الضوء الأخضر من القيادة السياسية في البلدين.
وتوقع وصول الشحنة الأولى المقدرة بمليون برميل كل شهر من النفط العراقي إلى مصر في الثلث الأخير من شهر مارس/آذار المقبل، وهو ما سيعمل على سد الفجوة الحادثة في مصر بين الإنتاج والاستهلاك.
وكان رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول طارق الحديدي قال، بداية شهر فبراير/شباط الجاري، إن مصر تقترب من التوصل إلى اتفاق لاستيراد النفط الخام من العراق، وتتطلع لإبرام صفقات مماثلة مع دول أخرى لتدبير إمدادات.
وقال السفير، إن مصر والعراق والأدرن بصدد البدء في مشروع استراتيجي واقتصادي، يتمثل فى مدّ خطي أنابيب النفط والغاز القادمين من حقول البصرة عبر الأردن ثم إلى ميناء العقبة ومنه إلى مصر.
وأشار إلى أنه من المقرر إنشاء خزانات عملاقة لتخزين النفط العراقي، وقال إن المشروع يراد منه سد حاجة مصر والأردن من المنتجات البترولية ويصدر المتبقي إلى الأسواق العالمية، وإن العمل في هذا المشروع سيستغرق بين عامين وثلاثة أعوام للانتهاء منه وبدء التشغيل.
وقال الصدر إن هناك مشروعا ثالثا بين البلدين من خلال منح مصر النفط الخام لتقوم بتكريره، نظرا للخبرات والقدرات المصرية في مجال تكرير النفط وإعادته للعراق في صورة مشتقات نفطية، وتم توقيع مذكرة تفاهم في هذا الإطار.